قبلت لجنة الطعون في الانتخابات البلدية في محافظة جدة يوم أمس (الأحد) أول طعنٍ في الانتخابات تقدمت به سمر بدوي على خلفية حرمانها من المشاركة، وقال محامي سمر وليد أبو الخير ل «الحياة» إن لجنة الطعون في انتخابات جدة قبلت طلب الطعن الذي تقدمت به يوم أمس، مشيراً إلى أن اللجنة ستعمل على درس طلب الطعن، وبته بعد خمسة أيام، لافتاً إلى أن موكلته لا تزال تنتظر صك حكم الرفض لدعوتها المتاحة في ديوان المظالم، للطعن في القرار بعد تسلم الصك. وقالت سمر بدوي ل «الحياة» إنها تقدمت بالطعن لديوان المظالم، بسبب حرمانها حق القيد في الانتخابات، «ولكن الديوان رفض النظر في القضية، فاتجهت للجنة الفصل والطعون في الانتخابات، واليوم (أمس) تم تسجيل الطعن، وطلبوا مني مراجعتهم بعد خمسة أيام»، متسائلةً عن إمكان قبول الطعن لدى الديوان، وبالتالي السماح للمرأة بممارسة حق التسجيل في الانتخابات، غير أنها اعتبرت قبول الدعوى من قبل اللجنة «خطوةً جيدة». وأضافت: «كنت أتمنى أن يتم قبولها في البداية لدى ديوان المظالم قبل رفع الدعوة القضائية لدى اللجنة، إذ تقدمت بها لأكثر من جهة ولم تقبل، وعندما رفضت لدى ديوان المظالم، تجاوبت معي لجنة الفصل في الانتخابات، وأنا متفائلة في كل الأحوال، سواء رُفض الطعن، أو تم قبوله، إذ سيتولى المستشار القانوني وليد أبو الخير متابعة الإجراءات». وقال رئيس لجنة الفصل في الطعون الانتخابية الدكتور عمر الخولي، إن الطعن الذي تقدمت به سمر بدوي يعتبر أول طعن على مستوى السعودية تقدمه امرأة، جاء بخصوص التحديد في قيد الناخبين، وذلك وفقاً لنموذج قامت بتعبئته، وعلق على دعوى بدوي بأنها لم تحسن إدارة قضيتها عن التحول المطلوب، ولم تقدم على طلب الاستشارة قبل إقامة دعواها أمام ديوان المظالم، أو الطعن أمام اللجنة.