واشنطن - أ ف ب - تمكن علماء أميركيون من إنتاج خلايا منشأ متعددة الوظائف تشبه الخلايا الجنينية من خلال إعادة برمجة خلايا جلد عادية، من دون اللجوء، للمرة الأولى، الى استخدام فيروس، في خطوة تفتح آفاقاً علاجية واعدة. ويتيح هذا الاكتشاف القضاء على مشكلة رئيسة في الاستخدام الآمن المحتمل لهذه الخلايا، في الأغراض العلاجية. ويمكن للخلايا أن تتحوّل الى 220 نوعاً من خلايا الجسم مثل خلايا القلب والرئتين والخلايا العصبية، كما يمكن أن يكون لها التأثير العلاجي ذاته لخلايا المنشأ الجنينية التي تثير جدلاً أخلاقياً ودينياً، إذ لا يمكن الحصول عليها، من دون القضاء على الجنين البشري. وقال المعد الرئيس للدراسة جيمس طومسون: «نعتقد أنها المرة الأولى التي تنتج فيها خلايا منشأ بشرية متعددة الوظائف من دون استخدام ناقل فيروسي». وأوضح ان ذلك يعني ان الخلايا أقل خطورة بكثير في التسبب في أورام أو في وقف عمل بعض الجينات (المورثات). وكان طومسو+++++ن أول من أنتج خلايا منشأ من أجنة بشرية عام 1998. وفي العام 2007، شارك في اكتشاف تقنية تتيح إعادة برمجة خلايا جلد بالغة الى خلايا منشأ متعددة الوظائف، أي قادرة مثل خلايا المنشأ الجنينية، على التحول الى خلية لأي عضو من أعضاء الجسم. وتتمثل هذه الطريقة في استخدام «البلازميد» وليس الفيروس كناقل لادخال الجينات اللازمة، لإعادة برمجة خلايا الجلد البالغة. وأوضح طومسون أن خلايا المنشأ المتعددة الاستخدام التي حصل عليها بهذه الطريقة «تشبه الى حد مدهش خلايا المنشأ الجنينية، وتظهر القدرة ذاتها على التكاثر بلا نهاية في الزراعات وعلى التنوع لتصبح أي نوع من أنواع الخلايا في الجسم البشري». من جانبها، قالت ماريون زاتس الباحثة في المعهد الوطني الأميركي للصحة ان «الاكتشاف الأخير المتمثل في إمكانية تحويل الخلايا البالغة الى خلايا متعددة الاستخدام تشبه خلايا المنشأ، يفتح مجالاً كبيراً أمام الطب العلاجي».