أكد مدير جامعة الملك فيصل الدكتور محمد العوهلي أن مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة (ويا التمر أحلى 2018) حقق خطوات واثبة في توطين صناعات التمور التحويلية، وهناك تجديد وابتكار وتنافسية، ما يعطي مؤشرات إيجابية في تعزيز الحراك الاقتصادي للمنتج الوطني، ما يتوافق مع رؤية 2030. جاء ذلك خلال زيارة العوهلي للمهرجان، إذ اطلع على أركان معارض التمور وعروض الفولكلورات الشعبية وأوبريت الأحساء، إضافة إلى وقوفه على معرض عبير الأحساء للفنون التشكيلية ومشاهدته الوحات الفنية المشاركة. وأشاد العوهلي بالقائمين على المهرجان وحرصهم على التوسع بعدد المشاركين وإنتاج أصناف مختلفة من أنواع التمور الأحسائية، قائلاً: «الجامعة تسعى إلى التكاملية والشراكة مع أمانة الأحساء لتحقيق ما يتطلع إليه مجتمع الأحساء من تطورات تخدم الوطن والمصلحة العامة». وشهد المهرجان توافد المزيد من الوفود الرسمية والتجارية والاقتصادية، إذ زار المهرجان وفد من وزارة الحرس الوطني متمثل بمجموعة من المدربين من الولاياتالمتحدة الأميركية التابعين لإحدى شركات التطوير، وتجول الوفد على أركان المهرجان بدءاً بسوق التمور، وتعرف على أهم الأنواع والصناعات وأهميتها، كما شاهد جانباً من الفعاليات والألعاب الشعبية، واستمع إلى شرح عن حصول الأحساء على عضوية المدن المبدعة بمنظمة «يونيسكو» في مجال الحرف اليدوية والفنون الشعبية. ووقف الوفد كثيراً عند الحرف اليدوية، التي يضمها مركز الإبداع الحرفي التابع للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. وأشار مساعد قائد لواء الملك عبدالعزيز الآلي في الحرس الوطني بالأحساء اللواء عبود الشهراني إلى أن المهرجان يضم بين جنباته صناعات ومنتوجات وطنية يفخر بها كل مواطن، فيما قال المدرب في الحرس الوطني جيري إنه يعتزم شراء كميات كبيرة من تمور الأحساء ذات المذاق الطيب، وكذلك المنتوجات التحويلية للتمور وشحنها إلى بلده أميركا. وأشاد نائب المحافظ المساعد للتدريب في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني المهندس محمد أبا حسين بالمعرض ومشاهدة الكم الكبير من المنتجات التحويلية المستخلصة من تمور الأحساء، مضيفاً: «الأسعد من ذلك هو عدد المشاركين الكبير من أبناء الأحساء في المهرجان، فالمحافظة ولاّدة بالكوادر البشرية القادرة على الدخول في المجالات كافة». أما رئيس لجنة الصناعات الغذائية في غرفة الأحساء عبدالعزيز العفالق، فأشار إلى أن التمر من أهم المنتجات التي ينبغي التركيز عليها صناعياً وتحويلها إلى مادة أولية وسلع غذائية، ممتدحاً التطور الكبير في صناعة التمور، مشيراً إلى أهمية تصدير التمور خارجياً وهي في مرحلة الجفاف قبل وصولها إلى مرحلة الدبس، وكذلك الابتكارية في طرق تقديم التمور ومنتوجاتها وفق طرق حديثة لمواكبة متطلبات جيل اليوم. بدوره، قال ممثل لجنة الصناعات الغذائية بغرفة الأحساء في مجلس الغرف السعودية خالد المخايطة إن أعداد المشاركين في المهرجان من المصانع تضاعف، معتبراً أن هذا يعد نجاحاً كبيراً ويدفع نحو تحسين الصناعات وتصبح مخرجاتها أفضل، وأثنى على التنوع في الصناعات، ومن ذلك بودرة التمر، لافتاً إلى أن مصنعي الحلويات بدؤوا في التفكير الجاد في إدخال بدورة سكر التمر في صناعاتها بدلاً من السكر الأبيض المكرر وفي هذا جانب صحي، وخصوصاً لمرضى «السكري».