شهدت وزارة الخارجية اللبنانية أمس حركة ديبلوماسية ناشطة، فالتقى الوزير جبران باسيل سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن التي شدّدت على أن «الاتحاد الأوروبي معني في شكل فعال بالتحضير للانتخابات النيابية لناحية تقديم الدعم التقني». ولفتت إلى أن «حكومة لبنان تقوم بعمل كبير تحضيراً للمؤتمرات الدولية الثلاثة لدعم لبنان والمنطقة في الأشهر القليلة المقبلة، لا سيما مؤتمر الاستثمار في باريس (سيدر-1)». وأكّدت أن «الكل يتوقَّع استثمارات كبيرة في لبنان، ومعروف أن هناك موجبات على الحكومة لناحية بعض الإصلاحات الاقتصادية، وإلا فلن يهتم المستثمرون»، آملة بأن «تتحقَّق مثل هذه الإصلاحات في وقت قريب». وأوضحت لاسن بعد اللقاء، أنها «بحثت مع باسيل العلاقات الثنائية بما تحمله من جدول أعمال كبير للسنوات المقبلة وتحدثنا عن مؤتمر روما-2 في نهاية شباط (فبراير) المقبل حيث يشارك الاتحاد الأوروبي في التحضيرات، وهناك اجتماع آخر للاستثمارات في باريس، كما أن هناك مؤتمر بروكسيل في نهاية نيسان (أبريل) المقبل لدعم الدول المتأثرة بالأزمة السورية». والتقى باسيل السفير الفرنسي برونو فوشيه، وبحثا في العلاقات الثنائية والتحضيرات لمؤتمري باريسوروما، والزيارة المرتقبة للرئيس إيمانويل ماكرون، وزيارة وزير الخارجية جان-ايف لودريان لبيروت. وأعلن السفير الروسي ألكسندر زاسبكين بعد لقائه باسيل أنه وجه «دعوة للبنان الى المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني- السوري الذي سينعقد نهاية الجاري في سوتشي وهو محطة مهمة جداً في اتجاه التسوية السياسية في سورية». وعن دور لبنان في المؤتمر، أجاب: «الحوار بين السوريين أمر أساسي في المؤتمر، وهناك دور للمراقبة والتأييد للسوريين من الأطراف الأساسية المعنية، وهي الدول الخمس الدائمة العضوية، والدول المجاورة والأطراف المهمة في المنطقة. ومستوى التمثيل شأن خاص لكل بلد». وبحث باسيل مع المدير العام لوكالة «أونروا» كلاوديو كوردوني «أزمة التمويل غير المسبوقة للوكالة بحسب كوردوني، «لكننا ملتزمون توفير كل الخدمات للاجئين الفلسطينيين في لبنان والبلدان التي نعمل فيها، من منطلق الحفاظ على حقوق الإنسان وكرامته وأطلقنا حملة بعنوان كرامتنا لا تقدر بثمن، ونتطلع إلى العمل مع الحكومة اللبنانية ودول أخرى لجمع الأموال».