فتحت الأسهم الأوروبية أمس على انخفاض، في وقت يترقب المستثمرون كيف سيتعامل البنك المركزي الأوروبي مع الصعود السريع لليورو وتراجع الدولار. وانخفض المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.2 في المئة، في حين هبط «داكس» الألماني الزاخر بشركات التصدير 0.4 في المئة وارتفع «كاك 40» الفرنسي 0.1 في المئة. وساهمت تحديثات في شأن نتائج أعمال الشركات في التأثير سلباً في معنويات المستثمرين. وأعلنت شركة «دياجيو» للمشروبات، أن نمو مبيعاتها تأثر سلباً بارتفاع الجنيه الاسترليني. وعلى النقيض، فإن تحرك العملة شكل نبأ جيداً لشركة «نكست» البريطانية لبيع الملابس بالتجزئة، في وقت رفعت «آر بي سي» تصنيف السهم. وفي قطاع التكنولوجيا، تراجعت أسهم «سوفتوير ايه جي» 3.7 في المئة، وانخفضت الأرباح الأساسية للشركة في الربع الثالث من السنة، في وقت أظهرت أقسام الخدمات الرقمية وقواعد البيانات والاستشارات نمواً فاتراً. وأصدر «بنك نورديا» تحديثاً مخيباً للتوقعات، إذ سجل أرباحاً تشغيلية للربع الأخير من السنة دون توقعات السوق، وهبطت أسهمه 2.5 في المئة. وواصلت «كلارينت» احتلال المركز الثاني في قائمة الأسهم الأسوأ أداء، ليهبط سهمها 4.8 في المئة، بعدما باعت «وايت تيل» حصتها كاملة في مجموعة الكيماويات المتخصصة، إذ عجزت عن تحقيق مطالبها المتمثلة في إجراء مراجعة استراتيجية مستقلة للشركة والحصول على مقاعد في مجلس الإدارة. وفي طوكيو، تراجعت الأسهم اليابانية إلى أقل مستوى في نحو أسبوعين، مع تضرر المصدرين من صعود الين، لكن ارتفاع أسعار الخام رفع أسهم شركات النفط والتعدين. وأغلق المؤشر «نيكاي» القياسي منخفضاً 1.1 في المئة، عند 23669.49 نقطة في أضعف مستوى إقفال له منذ 12 كانون الثاني (يناير). وهوت أسهم شركات معدات النقل لينزل سهم «هوندا موتور» 1.3 في المئة و «سوبارو» 1.5 في المئة، في حين فقد سهم «باناسونيك» للأجهزة الإلكترونية 2.2 و «أدفانتست» لمعدات صناعة الرقائق 2.5 في المئة. لكن أسهم شركات النفط والتعدين أبلت بلاء حسناً، بعدما سجلت أسعار الخام أعلى مستوياتها منذ كانون الأول (ديسمبر) 2014 مدفوعة بتراجع مخزون النفط الأميركي للأسبوع العاشر على التوالي واستمرار انخفاض الدولار. وزاد سهم «إنبكس كورب» 0.2 في المئة، وشركة اليابان للتنقيب عن البترول اثنين في المئة، و «شوا شل سيكيو» 1.3 في المئة. ونزل المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.9 في المئة إلى 1884.56 نقطة.