انخفض الدولار قرب أدنى مستوى في سنوات عدة اليوم (الخميس)، بعد تصريحات لوزير الخزانة الأميركي رحب فيها بانخفاض العملة، في حين تحول الانتباه إلى ما إذا كان «البنك المركزي الأوروبي» سيتقبل ارتفاع اليورو ضمن قراراه المنتظر في شأن السياسة النقدية. ويجتمع «البنك المركزي الأوروبي» في وقت لاحق اليوم، في ظل ارتفاع العملة الموحدة ما يزيد على ثلاثة في المئة بالفعل هذا العام. وبعد مكاسب في خانة العشرات حققتها العام الماضي، وسط عمليات بيع واسعة النطاق للدولار زادت أمس بعدما قال وزير الخزانة الأميركي ستيفن مونتيشن إن «تراجع الدولار مفيد للولايات المتحدة». وهبط الدولار مقابل سلة من العملات 0.1 في المئة، ليبتعد قليلا عن المستوى المنخفض الذي سجله خلال معاملات الأسواق الخارجية وهو الأدنى في ثلاث سنوات. واستقر الدولار من دون تغير يذكر مقابل اليورو، في الوقت الذي تماسكت فيه العملة الأوروبية الموحدة فوق 1.24 دولار، وهو أعلى مستوى في ثلاث سنوات، وهو ما قد يؤدي لقيام ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي بتثبيط الرأي القائل بأن «البنك يسارع نحو زيادة أسعار الفائدة»، في كلمة من المقرر أن يلقيها في وقت لاحق اليوم. وفي الوقت ذاته، بلغ الدولار أدنى مستوى في عدة سنوات مقابل عملات كثيرة. وبلغ الفرنك السويسري أقوى مستوياته مقابل الدولار منذ آب (أغسطس) 2015، واليوان الصيني منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2015. وربح الجنيه الاسترليني 0.2 في المئة إلى 1.4261 دولار، بعدما ارتفع لفترة وجيزة فوق 1.43 دولار، وهو مستوى مرتفع جديد منذ التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في حزيران (يونيو) 2016. وانخفضت العملة الأميركية0.1 في المئة إلى 109.100 ين، بعدما تراجعت واحدا في المئة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 108.965 ين.