أكد رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري لمساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلّينغسلي، وفي حضور السفيرة الأميركية لدى لبنان إليزابيث ريتشارد أن القوانين التي أقرها المجلس النيابي جعلت لبنان دولة تتطابق مع أعلى المعايير القانونية الدولية لجهة نقل الأموال والحركة المالية ومحاربة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب. ولفت بري الى أن «اللبنانيين بانتشارهم الواسع وتجارتهم حيث هم ومع لبنان يحرصون بأدائهم على تطبيق هذه المعايير». ونوه المسؤول الاميركي ب «أداء المصرف المركزي اللبناني والمصارف اللبنانية في هذا الصدد». وأثار بري مع بيلّينغسلي «إمكان تطبيق الأنموذج المتبع في بعض الولايات الأميركية والدول الأوروبية لجهة تشريع زراعة الحشيشة للصناعات الطبية». وكان المسؤول الأميركي سمع مساء أول من أمس، من رئيس الجمهورية ميشال عون «أن لبنان يشارك بفاعلية في الجهود العالمية الهادفة الى مكافحة تمويل الإرهاب وتبييض الأموال، من خلال مصرفه المركزي والسلطات المالية المختصة، وذلك وفق المعايير والقوانين الدولية المعتمدة». وشدد عون على «أن المؤسسات الأمنية اللبنانية ساهرة على ملاحقة الخلايا الإرهابية النائمة بعد الهزيمة التي ألحقها الجيش بتنظيم «داعش» في الجرود اللبنانية، وأن العمليات الأمنية الاستباقية أثبتت جدواها». ولفت الى أن «الأجهزة المختصة والجمارك أحبطت الكثير من عمليات تهريب المخدرات على أنواعها، علماً أن المهربين استخدموا أساليب متطورة لتمرير المخدرات لكن محاولاتهم باءت بالفشل». ونبه عون الى أن الإرهاب والمال مصدران أساسيان للحروب، الإرهاب يوفر الحافز والمال يؤمن الوسائل. وشكر عون الولاياتالمتحدة «على الدعم الذي قدمته للجيش اللبناني»، أملاً ب «أن يستمر هذا الدعم للحفاظ على الاستقرار والأمن في لبنان». وجدد المسؤول الأميركي «التزام بلاده دعم الاقتصاد اللبناني والجيش الذي اعتبر أن دوره أساسي في المحافظة على الاستقرار في لبنان». وزار بيلينغسلي رئيس الحكومة سعد الحريري، في السراي الكبيرة. وعرضا «الأوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين»، وفق مكتب الحريري الإعلامي.