طلبت حكومة هولندا من أكثر من 200 من كبرى شركات البلاد بالتوقف عن استخراج الغاز من حقول منطقة غروننغن الشمالية المعرضة للهزات، وفق ما أكد وزير الاقتصاد إيريك فيبس اليوم (الثلثاء). وتسلمت الشركات رسائل نشرت في وقت متأخر أمس أبلغتها بأنه يتعين عليها الانتقال في حلول 2022 إلى مصادر الطاقة المستدامة أو استخراج الغاز من حقول أخرى. وقال الوزير فيبس إن الحكومة تريد أن «تتوقف الشركات الكبرى عن استهلاك الغاز ذي قدرة الاحتراق المتدنية، وأن لا تعود أي شركة كبيرة تستخدم غاز غروننغن في حلول 2022». وأضاف أن «التقليص التدريجي لاستهلاك غاز غروننغن لا بد منه». ووجهت الرسائل إلى الشركات بعد تضرر أكثر من 900 منزل في بداية السنة عندما ضرب زلزال بقوة 3.4 درجة المنطقة. وتسعى الحكومة إلى وقف استخراج الغاز من غروننغن علماً أنه أكبر حقل غاز في أوروبا، إضافة إلى حض الشركات على استخدام الغاز ذي قدرة الاحتراق المرتفعة المستورد بصورة رئيسة من الخارج. وتعمل شركة «نام» المملوكة مناصفة بين «شل» و «أكسون موبيل» والمسؤولة عن استخراج الغاز من حقل غروننغن منذ 1963، لكن المنطقة تتعرض إلى هزات أرضية خفيفة تنسب إلى الجيوب الهوائية الهائلة المتكونة تحت الأرض نتيجة هذه العمليات. وعزّزت الهزّة الأرضية الأخيرة، وفق وزير الاقتصاد، رغبة الحكومة في تقليص الطلب بسرعة على غاز غروننغن، في حين أيدت محكمة استئناف الثلثاء قراراً صادراً العام 2015 يفرض على مجموعة «نام» تعويض مالكي المنازل بسبب تراجع أسعار تلك المتضررة وعددها 180 ألفاً، وفق وكالة الأنباء الهولندية. وقلصت هولندا في السنوات الأخيرة إنتاج الغاز من حقل غروننغن على مراحل من 53.9 بليون متر مكعب في 2013 إلى 21.6 بليون متر مكعب في نيسان (أبريل) 2017.