قال مسؤولون إن الحكومة القبرصية وافقت اليوم (الجمعة) على عقود مع «توتال» الفرنسية و«إيني» الإيطالية و«إكسون موبيل» و«قطر للبترول» للتنقيب عن النفط والغاز في مناطق بحرية جنوب الجزيرة. وأصبح التنقيب في شرق المتوسط أكثر جاذبية منذ اكتشفت «إيني» حقل «ظهر» البحري المصري في 2015 وهو أكبر حقل غاز في البحر المتوسط ويحتوي على 850 بليون متر مكعب من الغاز وفق التقديرات. وقال وزير الطاقة القبرصي يورجوس لاكوتريبيس إن الامتيازات القبرصية تغطي حقوق التنقيب في ثلاث مناطق بحرية تقع قبالة الساحل الجنوبي والجنوبي الغربي وإن العقود سيجرى توقيعها في الخامس والسادس من نيسان (أبريل) المقبل. وشكلت «إيني» و«توتال» اتحاداً للتنقيب في إحدى المناطق في حين تحالفت «إكسون موبيل» و«قطر للبترول» للتنقيب في قطعة أخرى. وستعمل «إيني» وحدها في قطعة ثالثة. وعرضت قبرص تلك المناطق في جولة ثالثة لترسية التراخيص. وقال لاكوتريبيس إن «توتال»، التي تملك حقوقاً في قطعة أخرى حصلت عليها من جولة تراخيص سابقة، ستقوم بالحفر هذا العام في الرقعة 11 التي تقع بمحازاة كشف «ظهر». وكانت «إيني» قالت الأسبوع الماضي إنها وضعت اللمسات النهائية على اتفاق مع «توتال» تشترى بموجبه 50 في المئة من الحقوق في الرقعة 11 بينما تظل «توتال» المشغل للحقل. وقال لاكوتريبيس إن الشركة الإيطالية تعتزم القيام بالحفر مرتين هذا العام. وأضاف «لم يتم تحديد الرقعة على وجه الدقة، سيتم تعيين هذا بوضوح أكبر عبر البيانات السيزمية». وحققت «نوبل إنرجي» الأميركية أول كشف غاز طبيعي بحري في قبرص في العام 2011.