أكد المدير الفني لمنتخب اليمن السابق، المدرب محسن صالح ان الدوري السعودي أحد اهم الدوريات العربية في الفترة الأخيرة، مشيراً بأنه يتسم بقوة المنافسة بين فرق عدة عكس بطولات عربية وأحياناً أوروبية يكون فيها البطل شبه معروف أو لا يخرج من بين اثنين، وأضاف: «كما ان الدعم الكبير الذي تلقاه البطولة من المسؤولين عن الرياضة السعودية وضخ أموال كبيرة من مسؤولي الأندية للاستعانة بمدربين عالميين ولاعبين محترفين بارزين كان له أكبر الأثر في طفرة الدوري السعودي، وعلى رغم هذه الإيجابيات إلا أن المسابقة تحتاج إلى مزيد من الاهتمام لتحافظ على تفوقها وتعتلي الصدارة العربية خصوصاً ان الظروف كافة متاحة لذلك، ولا بد من الانتقاء في نوعية المحترفين الأجانب بعدما تلاحظ في الفترة الأخيرة الاستغناء عن معظمهم سريعاً بعد الفشل في إثبات وجودهم وهو ما يعكس عدم الدقة في الاختيار الذي يتطلب تشكيل لجان متخصصة يكون مهمتها ذلك، مثلما تفعل أندية أوروبا، ولا يكون الاختيار عشوائي وخاضع لمكاتب السماسرة ووكلاء اللاعبين أو أهواء المدربين». وشدد صالح على أن انحسار ظاهر غياب (نجم الشباك) في الملاعب السعودية خلال الفترة الأخيرة وتوقفها تقريباً عند ياسر القحطاني ومحمد نور ومن قبلهما سامي الجابر ويوسف الثنيان وفهد الهريفي وفهد الغشيان وفؤاد أنور وماجد عبدالله، ترجع إلى عدم الاهتمام بالمواهب وفرزها الفرز السليم، إذ لا بد من فتح باب الاحتراف الخارجي للاعبين السعوديين لأن ذلك من شأنه تحقيق طفرة كبرى للرياضة السعودية، كما انه دعاية كبيرة للدوري السعودي الذي سيعرف بأنه يفرز مواهب مميزة، مطالباً الشركات السعودية الكبرى بمحاكاة التجربة الكورية واليابانية إذ تسوق لعدد من المواهب في ملاعب إنكلترا وألمانيا وإيطاليا في مقابل منح بعض الأندية عقود الاعلان. وطالب مدرب منتخب اليمن السابق بتطبيق معايير عدة في الاحتراف العالمية مثل تفريغ اللاعب لمهنة كرة القدم، وأن يكون التدريب على فترتين في اليوم، مع ربط الجماهير بالنادي على طول الوقت من خلال تخصيص قنوات تلفزيونية متخصصة وتذكرة موسمية للمدرجات وقمصان وميداليات تذكارية، مؤكداً أن كل هذه الأمور ستدر عوائد مالية كبيرة، فضلاً عن فرض الشكل الاحترافي المثالي.