أعلن رئيس بلدية مدينة الريحانية التركية المجاورة للحدود مع سورية اليوم (الأحد)، أن قصفاً من الأراضي السورية استهدف المدينة، أدى إلى مقتل شخص وإصابة 32 بجروح. وقال حسين صنفردي رئيس بلدية الريحانية الواقعة في محافظة هاتاي لشبكة «أن تي في» الاخبارية: «بحسب آخر المعلومات هناك 32 جريحاً تركياً بينهم اثنان في حال خطرة، وهناك قتيل سوري». وذكرت وكالة «دوغان» للأنباء أن ثلاثة صواريخ سقطت في الريحانية وتسببت بأضرار في المنازل والسيارات. وسارع وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الى اتهام «وحدات حماية الشعب» الكردية بالوقوف وراء هذا القصف. وكتب الوزير على «تويتر»: «هذا الهجوم الإرهابي ضد مدنيين أبرياء يكشف الوجه الحقيقي لوحدات حماية الشعب» الكردية. ويأتي هذا القصف بعدما سقطت قذائف عدة ليل السبت- الأحد في مدينة كيليس التركية شرق الحدود مع سورية، ما أدى إلى اصابة شخص بجروح طفيفة. ويشن الجيش التركي منذ السبت هجوماً واسعاً على منطقة عفرين ويكثف غاراته الجوية وقصفه المدفعي على مواقع المقاتلين الاكراد، ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص بينهم سبعة مدنيين أمس، وفق ما أفاد ناطق كردي. وقال الناطق الرسمي باسم «وحدات حماية الشعب» في منطقة عفرين بروسك حسكة: «حصيلة شهدائنا أمس عشرة أشخاص هم سبعة مدنيين، إضافة الى مقاتلتين اثنتين من وحدات حماية المرأة الكردية، ومقاتل من وحدات حماية الشعب الكردية». وفتحت تركيا جبهة جديدة في الحرب السورية وشنت ضربات جوية على «وحدات حماية الشعب»، ما أثار احتمال زيادة حدة التوتر بين أنقرة وواشنطن الحليفتين في «حلف شمال الأطلسي». وأعلن الجيش التركي أن الضربات أصابت حوالى 108 أهداف ل «وحدات حماية الشعب» الكردية. وأشار مسؤول تركي كبير إلى أن الجيش السوري الحر، يقدم الدعم أيضاً لعملية الجيش التركي في عفرين. وتتهم تركيا «وحدات حماية الشعب» الكردية بأنها الفرع السوري ل«حزب العمال الكردستاني» الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون «منظمة ارهابية»، ويخوض تمرداً دموياً على الأراضي التركية منذ 1984.