استقطب المؤتمر الدولي الخامس للإعاقة والتأهيل، الذي تنطلق فعالياته خلال شهر رجب المقبل (نيسان) أبريل المقبل، أكثر من 80 متحدثاً من الخبراء المحليين والدوليين من 24 دولة، يعرضون نتائج بحثية في مجالات تشمل الأبحاث الطبية لبرامج الوقائية والتطورات في مجال التشخيص وأبحاث اضطراب طيف التوحد والتدخلات العلاجية. ويتطرق المؤتمر، الذي يقام برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى مستجدات التأهيل والتي ستشمل المصابين بالحوادث والجلطات، وتأهيل كبار السن، والتقنية الحديثة للتأهيل، والتأهيل المجتمعي، ومشاركة القطاع الخاص بخدمات التأهيل، ويقدم المتحدثون مشاركات عدة في ما يخص الجانب التعليمي التي ستشمل أدوات القياس والتشخيص، وبرامج وآليات التدخل المبكر لصعوبات التعلم، والتعليم العالي لذوي الإعاقة. وأوضح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور علي العضيب، أن الواقع الحالي للإعاقة والتأهيل يفرض على المؤتمر محاور وتحديات تصب مباشرة في خدمة المعوق ورفع المستويين العلمي والعملي للعاملين بهذه الخدمات، مبيناً أن المؤتمر يتناول المسارات الرئيسة للإعاقات وهي الإعاقات الحسية والحركية والذهنية والسلوكية. من جانبه، أكد الأمين العام للمؤتمر أحمد اليحيى، أن المركز يعمل على توفير السُبل كافة التي تعمل على نجاح المؤتمر للخروج بالتوصيات التي تسهم بإضافات حقيقية للنجاحات السابقة التي نتجت عن توصيات المؤتمرات الأربعة الماضية، انطلاقاً من حرص المركز تجاه تنفيذ استراتيجيته لرعاية وخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة ودعمهم بما يكفل دمج هذه الفئة في المجتمع ومعالجة كل الصعوبات التي تعترضها. ويتزامن المؤتمر مع تسليم جائزة الملك سلمان لأبحاث الإعاقة في دورتها الثانية للفائزين بها، ويهدف إلى إبراز الدور الريادي الذي تقوم به المملكة في خدمة قضية الإعاقة والمعوقين، والاستفادة من الخبرات المحلية والإقليمية والعالمية في مجال أبحاث الإعاقة، وكذلك التعرف على واقع البحث العلمي في مجال الإعاقة «النشاطات، المخرجات، وآليات التفعيل، والمعوقات، والتطبيقات»، وأيضاً إبراز دور القطاع الخاص وشركاء المركز في دعم الأبحاث العلمية وتقديم الخدمات العلاجية والتأهيلية للمعوقين، إضافة إلى تعميق مفهوم الشراكات والتعاون بين المراكز البحثية محلياً واقليمياً وعالمياً. وأبان الأمين العام للمؤتمر أن المؤتمر بجانب الجلسات الرئيسة وورش العمل والمحاضرات العلمية، سيصحبه تنظيم معرض للشركات المتخصصة للأجهزة التقنية الحديثة ذات الصلة.