بمتابعة شخصية ومستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز-رئيس اللجنة الإشرافية العليا للمؤتمر الدولي الخامس للإعاقة والتأهيل-, تواصل اللجان التحضيرية عقد اجتماعاتها، للمؤتمر الذي يأتي برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -مؤسس المركز- حفظه الله , الذي ستنطلق فعالياته خلال يومي 15-16 رجب 1439ه الموافق 1-2 أبريل 2018م . وأوضح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور على بن ناصر العضيب، أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي امتداداً لنجاحات المؤتمرات الأربع السابقة التي نظّمها مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، مفيدا أن الواقع الحالي للإعاقة والتأهيل يفرض على المؤتمر العديد من المحاور والتحديات التي تصب مباشرة في خدمة المعاق ورفع المستوى العلمي والعملي للعاملين بهذه الخدمات والمتوافقة مع رؤية المملكة للتنمية المستدامة 2030، مبيناً أن المؤتمر سيتناول المسارات الرئيسة للإعاقات وهي الإعاقات الحسية والإعاقات الحركية والإعاقات الذهنية والإعاقات السلوكية، مشيراً إلى أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي استشعارا لدور المركز تجاه الخدمات والبرامج التي تحتاجها هذه الفئة من المجتمع والذين يملكون من العزيمة والإلهام والإصرار ما لا يملكه الكثيرون . وأبان الدكتور العضيب أن المؤتمر سيضم أكثر من 80 متحدثاً من الخبراء المحليين والدوليين من 24 دولة سيعرضون العديد من النتائج البحثية في العديد من المجالات التي ستشمل الأبحاث الطبية لبرامج الوقائية والتطورات في مجال التشخيص وأبحاث اضطراب طيف التوحد والتدخلات العلاجية، كما سيتطرق المؤتمر لمستجدات التأهيل والتي ستشمل المصابين بالحوادث والجلطات، وتأهيل كبار السن، والتقنية الحديثة للتأهيل، والتأهيل المجتمعي، ومشاركة القطاع الخاص بخدمات التأهيل، ويقدم المتحدثون العديد من المشاركات فيما يخص الجانب التعليمي التي ستشمل أدوات القياس والتشخيص، وبرامج وآليات التدخل المبكر لصعوبات التعلم، والتعليم العالي لذوي الإعاقة. من جانبه أكد أمين عام المؤتمر أحمد بن عبد العزيز اليحيى, أن المركز يعمل على توفير السُبل كافة التي تعمل على نجاح المؤتمر للخروج بالتوصيات التي تسهم بإضافات حقيقية للنجاحات السابقة التي نتجت عن توصيات المؤتمرات الأربع الماضية، انطلاقا من حرص المركز تجاه تنفيذ استراتيجيته لرعاية وخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة ودعمهم بما يكفل دمج هذه الفئة في المجتمع ومعالجة كل الصعوبات التي تعترضها . وأوضح اليحيى أن أهمية هذا المؤتمر الذي يحظى بالرعاية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود "مؤسس المركز" حفظه الله ، ويتزامن حفل افتتاحه تسليم جائزة الملك سلمان لأبحاث الإعاقة في دورتها الثانية للفائزين بها، يهدف إلى إبراز الدور الريادي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في خدمة قضية الإعاقة والمعوقين، والاستفادة من الخبرات المحلية والإقليمية والعالمية في مجال أبحاث الإعاقة، وكذلك التعرف على واقع البحث العلمي في مجال الإعاقة "النشاطات ، المخرجات، وآليات التفعيل، والمعوقات، والتطبيقات"، وكذلك إبراز دور القطاع الخاص وشركاء المركز في دعم الأبحاث العلمية وتقديم الخدمات العلاجية والتأهيلية للمعوقين، بالإضافة إلى تعميق مفهوم الشراكات والتعاون بين المراكز البحثية محلياً واقليمياً وعالمياً . وأبان أمين عام المؤتمر, أن المؤتمر بجانب الجلسات الرئيسية وورش العمل والمحاضرات العلمية, سيصحبه تنظيم معرض للشركات المتخصصة للأجهزة التقنية الحديثة ذات الصلة.