حذرت الرئيسة البرازيلية السابقة ديلما روسيف من غرق البلاد في فوضى، إن لم يُسمح للرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بالترشح لانتخابات الرئاسة المرتقبة في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. يأتي ذلك قبل أيام من مثول لولا أمام محكمة استئناف، بعد حكم بسجنه 9 سنوات ونصف السنة بتهمة الفساد، علماً أنه يؤكد براءته، معتبراً أنه ضحية «اتفاق شيطاني» هدفه منعه من الترشح. وقالت روسيف: «إن لم تكن العملية الانتخابية شفافة ونزيهة، وتخلّلتها مناورات لإبعاد مرشحين، مثل لولا، فإن الحكومة التي ستفوز لن تتمكّن من حكم البلاد». وأضافت، في إشارة إلى خصوم الرئيس السابق: «يسعون إلى القضاء على حزب العمال، أبرز حزب معارض، وإلى القضاء على أبرز زعيم له، وهو الرئيس لولا. كل استطلاعات الرأي تكشف أن نيات التصويت تزداد تأييداً للرئيس لولا وحزب العمال». وأظهر أحدث استطلاع رأي نيل لولا 34 في المئة من نيات التصويت، مقابل 17 في المئة للنائب اليميني المتشدد جير بلوسونارو. وكانت روسيف أُقيلت عام 2016، بعد إدانتها بإخفاء أرقام مالية الدولة، لكنها تعتبر الأمر بمثابة «انقلاب»، وترى أن لولا هو الوحيد القادر على «تضميد جروح» البرازيل.