بدأ المرشحون للانتخابات الرئاسية في البرازيل أمس حملاتهم تمهيدا للاقتراع الذي سيجرى في اكتوبر لاختيار خلف للرئيس لويس ايناسيو لولا داسيلفا الذي يتمتع بشعبية كبيرة. ولا يمكن للولا الزعيم النقابي اليساري السابق الذي ينهي ولاية رئاسية ثانية الترشح لولاية ثالثة، الا انه يمكن الترشح مجددا للرئاسة في 2014. وواصلت البرازيل في ولايتي لولا صعودها كقوة اقتصادية وسياسية ناشئة وتستعد لاستضافة الالعاب الاولمبية. واختار حزب العمال الذي يترأسه لولا ترشيح ديلما روسيف الوزيرة السابقة في حكومة لولا دا سيلفا وقد تصبح اول امرأة تتولى رئاسة البرازيل. وقد اقر الحزب العمالي ترشيح روسيف في اجتماع أمس. وقالت روسيف التي كانت تقف الى جانب لولا وشريكها على البطاقة الانتخابية البرلماني ميشال تيمير أمام حوالي 1300 من مؤيديها ان "السعي الى ان اكون اول امرأة ترأس البرازيل هدف يشجعني على العمل". واضافت هذه الخبيرة الاقتصادية مثيرة عاصفة من التصفيق الحار "بعد هذا الرجل العظيم، ستحكم البرازيل امرأة تبني برازيل لولا بقلب وروح امرأة". من جهته، اختار الحزب الاشتراكي الديموقراطي حاكم ساو باولو السابق جوزيه شيرا السبت مرشحاً للاقتراع. وسيرا انتقد "الفساد الجديد" في الحكومة بدون ان يذكر اسماء ووعد بزيادة نفقات البرامج الاجتماعية. كما رشح حزب الخضر لدعاة حماية البيئة مارينا سيلفا وزير البيئة السابق التي انسحبت من حكومة لولا بسبب التقدم البطيء في مجال حماية البيئة. وتشير استطلاعات الرأي الاخيرة الى تعادل روسيف وسيرا بحصول كل منهما على 37 بالمئة من الاصوات بينما لم تحصل سيلفا على تأييد أكثر من عشرة بالمئة من الناخبين.