دبي - أ ف ب، رويترز - أكدت قناة «الجزيرة» القطرية ان مراسلتها التي فقدت في سورية قبل ثلاثة اسابيع تم الافراج عنها بعد احتجازها وارسالها الى ايران. وذكرت «الجزيرة» في بيان على شبكة الانترنت انه افرج عن دوروثي بارفاز التي تحمل الجنسيات الاميركية والكندية والايرانية وانها بخير وفي صحة جيدة. فيما قالت عائلتها إن السلطات الإيرانية احتجزتها انفرادياً في سجن ايفين في طهران، لكنها تعاملت معها باحترام. وأكدت محطة «الجزيرة» ان بارفاز وصلت الى الدوحة صباح امس على متن رحلة قادمة من ايران، مضيفة انه لم يسمح لها بالاتصال بالعالم الخارجي منذ انقطاع الاتصال بها عقب وصول الطائرة التي اقلتها الى دمشق في 29 نيسان (ابريل). وقالت السفارة السورية في واشنطن الاسبوع الماضي إن بارفاز حاولت دخول سورية بطريقة غير شرعية بجواز سفر ايراني منتهي الصلاحية وبتأشيرة سياحية لكنها اعترفت لاحقاً بتقديم معلومات خاطئة للسلطات السورية. وقامت سورية بترحيل بارفاز الى ايران في أول ايار (مايو). وأثار اختفاء الصحافية دعوات على شبكة الانترنت للافراج عنها وأنشئت صفحة على موقع «فايسبوك» للمطالبة بذلك. وقالت «الجزيرة» إن تود باركر خطيب بارفاز نشر على موقع «فايسبوك» رسالة قال فيها «انها سالمة في الدوحة وستصل الى فانكوفر في كولمبيا البريطانية «كندا» قريباً. ننتظرها بشوق». ونقلت صحيفة «سياتل تايمز» حيث عملت الصحافية لفترة عن باركر قوله إن بارفاز «احتجزت انفرادياً في سجن ايفين في طهران وانها استجوبت لكنها عوملت باحترام». وقالت الصحيفة نقلاً عنه «العائلة وانا مبتهجون ونحن ممتنون حقاً للسلطات الايرانية التي عاملتها باحترام شديد. لقد انتهى الامر». وكان والد الصحافية قد دعا إيران اول من امس إلى معاملتها ب «شفقة ورحمة» وابلاغ ذويها عن وضعها والسماح لها الاتصال هاتفياً بذويها. وقال فرد بارفاز لمحطة «سي بي سي» الكندية: «امل ان يعاملها الايرانيون لايمانهم العميق، بشفقة ورحمة وهما صفتان اساسيتان في الدين» الاسلامي. وكان يعلق على تصريحات ناطق ايراني قال إن وزارة الخارجية «تتابع» القضية واعتبر انه من «المهم» الحصول على معلومات عن بارفاز. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية ان بلاده «تتابع قضية» بارفاز من دون ان يؤكد او ينفي وجودها في ايران. لكن والد الصحافية اعتبر ان «كل شيء يدل على انها لا تزال في ايران». وقال فرد بارفاز إن «آلاف الايرانيين الآخرين يسافرون بجوازهم الايراني ويعودون الى كندا بجوازهم الكندي. على ما اعلم، فإن اي منهم لم يتعرض للملاحقة». وأضاف: «على كل حال، ان الامر يتعلق بمخالفة بسيطة وليس بجريمة نكراء ويمكن ان تعاقب بدفع غرامة او بملاحقة» قانونية اعتيادية.