أكدت "الجزيرة"، الأربعاء، وصول مراسلتها الصحفية، دوروثي بارفاز، إلى الدوحة بعد اختفاء أثرها فور وصولها إلى سوريا في 29 إبريل/نيسان الماضي لتغطية الاضطرابات المناهضة للرئيس، بشار الأسد. وفقد الاتصال ببارفاز، 39 عاماً، وتعمل كصحفية في موقع الجزيرة الإلكتروني باللغة الإنجليزية، بعد وصولها إلى مطار دمشق الدولي منذ 19 يوماً، في مهمة إخبارية لتغطية الأحداث الدائرة في سوريا. وكانت الشبكة القطرية قد دعت السلطات السورية إلى إطلاق سراح بارفاز، فوراً، بعدما أكد مسؤولون سوريون أنه جرى اعتقالها، مبدية قلقها على وضع مراسلتها الصحفية وأمنها وسلامتها. وطالبت الجزيرة السلطات السورية بالتعاون الكامل لتحديد كيف تم التعامل مع بارفاز لدى وصولها إلى دمشق، وبعودتها سالمة على الفور. والأسبوع الماضي أعلنت السلطات السورية، في بيان، أنها قامت بإبعاد بارفاز إلى إيران بعد توقيفها لدى وصولها البلاد بجواز سفر منتهي الصلاحية، بيد أن السلطات الإيرانية نفت، وعلى لسان وزير الخارجية، علي أكبر صالحي، السبت، أي معلومات بشأن الصحفية. وقالت الجزيرة في بيان الأربعاء، إن "الغموض لا يزال يحيط بمكان احتجاز بارفاز، وهي تحمل الجنسيات الأميركية والكندية والإيرانية وحتى لحظة الإفراج عنها" لكنها لم توضح تفاصيل إطلاق سراحها. وتشهد سوريا منذ ستة أسابيع اضطرابات شعبية منذ اندلاع احتجاجات تنادي بالديمقراطية والإصلاح، أطلقت في إثرها حكومة دمشق حملة قمع دموية وحظرت دخول وسائل الإعلام التي تعتمد بشكل أساسي على المواقع الاجتماعية وشهادات شهود عيان ولقطات فيديو مصورة حول الهواتف المحمولة لكشف تفاصيل ما يحدث هناك. ويذكر أن الآلاف من المتعاطفين مع بارفاز نظموا حملة دولية على المواقع الاجتماعية ك"فيسبوك" و"تويتر" لجذب الأنظار إلى قضية اختفائها. وقال محمد عبد الدايم، من لجنة حماية الصحفيين في الشرق الأوسط وأفريقيا، إن عشرات الصحفيين الدوليين قد تعرضوا للاعتقال والطرد من سوريا منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية المناوئة للأسد في 15 مارس/آذار الماضي.