الدوحة - أ ف ب - أعلنت قناة «الجزيرة» الفضائية القطرية أمس أنها لا تزال تجهل مصير الصحافية دوروثي بارفيز، نافية معلومات ذكرتها صحيفة سورية حول مغادرتها دمشق. وأكدت القناة في بيان أن السلطات السورية لم تزودنا بأية معلومات حول ما حدث مع دوروثي بعد وصولها إلى سورية. وهذا يؤكد مسؤولية السلطات هناك، ونحن نطالب بالإفراج عنها». ونقلت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من السلطة عن مصدر مطلع أن «بارفاز العاملة مع شبكة الجزيرة (المحطة الإنكليزية) غادرت سورية في الأول من أيار (مايو) من دون أن تكشف وجهتها النهائية». وأوضح المصدر أن «بارفاز غادرت سورية»، موضحة أنها وصلت إلى البلاد «بتأشيرة سياحية فيما كانت معداتها تشير إلى رغبتها في ممارسة العمل الصحافي». ولفت إلى أن ممارسة العمل الصحافي «تحتاج إلى إجراءات مختلفة لدى سلطات الهجرة». وتابع المصدر أن «بارفاز طلبت السماح لها بالمغادرة، وغادرت يوم الأحد»، نافياً بذلك أن تكون اعتقلت، كما ذكرت قناة «الجزيرة». وأشارت الصحيفة إلى أن بارفاز «قدمت إلى سورية بتكليف من إدارة قناة الجزيرة على رغم عدم حصولها على التراخيص المطلوبة للعمل داخل الأراضي السورية وفق القانون». وأعلنت القناة الفضائية، التي تنتقدها دمشق لتغطيتها التي تعتبرها مبالغاً فيها للتظاهرات الجارية ضد النظام، أن سورية أكدت اعتقال الصحافية التي تحمل الجنسيات الكندية، الأميركية والإيرانية. وأضافت انه لم يجر منذ ذلك الحين أي اتصال مع الصحافية وطالبت السلطات السورية بإطلاق سراحها. وكانت الولاياتالمتحدة أعلنت الجمعة أنها تسعى عبر الطرق الديبلوماسية للاتصال بصحافية أميركية أعلنت قناة «الجزيرة» عن اعتقالها في سورية. كما طلب المعهد الدولي للصحافة من السلطات السورية الجمعة الإفراج فوراً عن بارفاز. وتتهم وسائل الإعلام الرسمية السورية باستمرار الفضائيات، وخصوصاً «الجزيرة» و «العربية» و «بي بي سي» و «فرانس 24» ببث صور «مفبركة» من دون التحقق من مصدرها. والتحقت بارفاز (39 سنة) بقناة «الجزيرة» عام 2010 وهي متخرجة في جامعتي هارفرد وكامبريدج.