أكد مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، أن استقبال بلاده لمقاتلات «التايفون» ليس للتهديد، بل لحماية المملكة وتأمينها للعقود المقبلة. جاء ذلك خلال رعايته أمس لحفلة مراسم تدشين أول طائرتين تايفون من طائرات القوات الجوية الملكية السعودية البالغ عددها 72 طائرة في مقر الشركة البريطانية للطيران والفضاء في مدينة وارتن في المملكة المتحدة. وأوضح أن الطائرتين هما من الطائرات ال72 السعودية، مرجعاً الفضل في ذلك إلى الله سبحانه وتعالى، ثم إلى توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وقال الأمير خالد: «إنه لشرف عظيم لي، أن أنقل إليكم تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأنا سعيد بوجودي هنا اليوم بالنيابة عن الأمير سلطان بن عبدالعزيز، لأشهد خطوة رئيسية أولى في عملية تطور وتقدم القوات المسلحة للمملكة». وأضاف: «إن ما نراه اليوم هو أول مجموعة من 72 طائرة تايفون ستصل المملكة، وهي خطوة رئيسية في نمو القوات الجوية الملكية السعودية، العنصر القوي لعملية الدفاع عن دول الخليج العربي». وتابع قائلاً: «إن طائرة التايفون تساعد في التأكد من أن تحافظ المملكة على واحدة من أفضل القوات الجوية في الشرق الأوسط، وقيادتنا لديها الحكمة في استخدام هذه القوات بالشكل المناسب، وستواصل هذه القوات المساهمة في استقرار المنطقة». ووصف الأمير خالد طائرة التايفون بأنها «طائرة رائعة»، مشيراً إلى أنها تشهد على المهارات الرائعة في قطاع الصناعة الأوروبي الذي أنتج هذا الجيل الرابع من هذه الطائرة المقاتلة. وأكد أن المملكة لديها ثقافة دفاع ذاتي قوية في الجو وعلى البحر وعلى الأرض، لافتاً إلى أن معظم العالم يعرف أن القوات السعودية القتالية ليست للعدوان ضد أي بلد، ولكن لحماية المملكة. وزاد: «هدفنا ليس أكثر ولا أقل من الدفاع عن وطننا لعقود قادمة»، مشيراً إلى أن غالبية طائرات التايفون سيتم تصنيعها في المملكة، معرباً عن تطلعه وترحيبه بنقل المزيد من التقنيات العالية في شركة «بي آيه إي» إلى معاهد المملكة ومصانعها. وشاهد مساعد وزير الدفاع والطيران، عرضاً مرئياً وثائقياً يحكي العلاقات الوثيقة بين حكومتي المملكة العربية السعودية وحكومة المملكة المتحدة. كما شاهد عرضاً عن مشروع «سلام». وتخلل العرض إيضاح للجوانب التي تتضمنها وثيقة التفاهم بين الحكومتين خلال الشراكة الوثيقة بين وزارتي الدفاع في البلدين، والتمارين المشتركة والمساندة الفنية لطائرات التايفون ونقل وتوطين التقنية، وتجميع عدد 48 طائرة في المملكة العربية السعودية، بالتعاون مع شركات التوازن الاقتصادي. كما شاهد عرضاً مرئياً عن طائرات التايفون. ثم ألقى وزير القوات المسلحة في وزارة الدفاع البريطانية بيل رامل كلمة، عدّ خلالها تسليم أول طائرتين تايفون، خطوة مهمة في تحقيق أهم نقاط اتفاق التفاهم، الذي نص على تجديد القوات الجوية السعودية، ومؤشراً على عمق العلاقة القوية بين البلدين. عقب ذلك، توجه الأمير خالد لساحة العرض الجوي، وشاهد إحدى طائرات التايفون التابعة للقوات الجوية الملكية السعودية تؤدي العرض الجوي. وأبرز الأمير خالد بن سلطان في تعليق له بعد العرض الجوي، أهمية طائرة التايفون، وقدرتها التقنية والتكنولوجية العالية، ثم حضر حفلة الغداء التي أقامتها الشركة البريطانية للطيران والفضاء بهذه المناسبة.