كانْ (فرنسا) - ا ف ب - تنوي ادارة مهرجان القاهرة السينمائي بعدما قررت وزارة الثقافة المصرية تأجيل المهرجان السينمائي الدولي الذي يقام سنويا في تشرين الثاني/نوفمبر دون تحديد موعد جديد له، اقامة يومين من العروض في ميدان التحرير لافلام تمثل السينما العربية والافريقية في موعد المهرجان. وقالت سهير عبد القادر مديرة مهرجان القاهرة السينمائي والتي تشرف على الجناح المصري في سوق مهرجان كان السينمائي انه سيتم عرض افلام لمخرجين عرب وافارقة تكون خصوصا على علاقة بالثورات التي تشهدها البلاد. واوضحت عبد القادر في تصريحها لوكالة فرانس برس انه سيتم دعوة جميع الفنانين المصريين وشباب الثورة من السينمائيين لحضور التظاهرة التي ستقام على مدى يومين في ميدان التحرير حيث تقرر نصب شاشات عملاقة بمساعدة خبير فرنسي صديق لمهرجان القاهرة. وستقام العروض الاحتفالية مبدئيا في 28 تشرين الثاني/نوفمبر اي في الموعد الاعتيادي لانطلاق مهرجان القاهرة وستكون هذه التظاهرة نوعا من تحية لافريقيا. واوضحت ممثلة مهرجان القاهرة التي حضرت في مدينة كان الاجتماع السنوي لممثلي المهرجانات الدولية انها عرضت الفكرة على الاعضاء الخمسين المجتمعين وكانوا متحمسين ومرحبين. وقالت عبد القادر ان "المجتمعين كانوا متفهمين لقرار تأجيل مهرجان القاهرة واعتبروه قرار صائبا بعد الثورة" خصوصا ان تشرين الثاني/نوفمبر المقبل سيشهد في مصر تنظيم الانتخابات الرئاسية. ويشهد الجناح المصري في سوق مهرجان كان اقبالا يوميا كبيرا حيث يوزع القيمون عليه قمصانا قطنية وشعارات ثورة 25 يناير. وتعرض احدى شاشات الجناح حيث ارتفعت الاعلام المصرية مقاطع من فيلم "ث كما الثورة" الذي ينجزه حاليا المخرج ابراهيم البطوط بحضور الممثل والمنتج عمرو واكد المشارك في هذا الفيلم تمثيلا وانتاجا وهو كان احد الفنانين الناشطين خلال الثورة. وسيكون الاربعاء يوما مصريا بامتياز في مهرجان كان مع تكريم السينما المصرية اعترافا بدور هذا البلد الكبير في انتاج الافلام. كذلك سيعرض رسميا فيلم "18 يوما" بحضور المخرجين العشرة الذين انجزوا افلاما قصيرة جمعت في هذا العمل وتقرر ان تمثل مصر في المهرجان. غير ان جدلا انطلق حول عملين من ضمن المجموعة على اعتبار ان مخرجيها قاموا بانجاز افلام دعائية للرئيس السابق حسني مبارك فانطلقت على الانترنت عريضة وقعها نحو 400 شخص وضمت عددا من السينمائيين المصريين تندد بحضور المخرجين المتهمين بدعم الحملة الانتخابية لمبارك. وندد اخرون ايضا بحضور السفير المصري في باريس الحفل فيما يتهمه المصريون في فرنسا بمعاداة الثورة. ومساء الاربعاء يقام عرض لفرقة "وسط البلد" وهي فرقة شبابية ظهرت قبل سنوات واشتهرت باغانيها التي حملت ارهاصات الثورة وخصوصا اغنية قديمة اعادت الفرقة توزيعها وادتها في شريط "ميكروفون" لاحمد عبدالله الذي يعرض في مهرجان كان ضمن الضوء المسلط على السينما المصرية. ويقول مطلع الاغنية التراثية "شيخ البلد.. خلف ولد" وقد اعيد اطلاق الاغنية الساخرة قبيل الثورة حيث كان الجميع حين يرددها يعني الرئيس المصري السابق وابنه.