وصل في الساعة ال12 من فجر أمس (الثلثاء) جثمان الشهيد الرقيب أول حسن القحطاني من باكستان، بعد أن اغتيل غدراً أثناء توجهه إلى عمله في كراتشي، وكان في استقبال الجثمان في مطار الملك خالد الدولي في الرياض، مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ومساعد وزير الخارجية الأمير خالد بن سعود، ووكيل وزارة الخارجية لشؤون المراسم السفير علاء الدين العسكري. وأوضح الأمير خالد بن سعود في تصريح صحافي، أن الرقيب أول حسن القحطاني كان من ضمن المسؤولين عن الأمن في القنصلية في كراتشي، وكان في طريقه صباح أول من أمس لتسلم ورديته في العمل، مشيراً إلى أن ما تقوم به المملكة هو في حدود الأعراف الديبلوماسية، وما يسمح به اتفاق فيينا بالحراسة داخل مقارنا، ولكن المسؤولية في الحماية بخارج المقر تكون من اختصاصات الدولة المضيفة. وأضاف: «نحن متأكدون أن حكومة باكستان ستقوم بالواجب، وستقدم المسؤولين عن هذه الجريمة البشعة للعدالة قريباً»، لافتاً إلى أنه لا توجد أي مصلحة لأي جهة في باكستان لاستهداف بعثة المملكة، لأن أواصر قوية تربطنا بها سواء مع الحكومات وعلى مستوى الشعوب، ويعتبر محل استغراب وغير مفسر، ولا نعلم من هي الجهة التي داخل باكستان لها المصلحة في ذلك. وعن وجود دول أخرى لها مصلحة في هذا العمل قال: «لا نستطيع استباق الأحداث ولا بد أن نمنح لحكومة باكستان الفرصة للوصول إلى الجناة ومن يقف خلفهم، ولا يفترض بنا أن نبادر بوضع فرضيات»، مشيراً إلى أن لجنة من المملكة ستشارك في التحقيقات، بعد أن تم أخذ الموافقة من الحكومة الباكستانية، مشدداً على أن الدور الأساسي سيكون لهم بحكم المسؤولية. من جهة أخرى، أدانت فرنسا مقتل منسوب القنصلية السعودية في كراتشي، وقالت في تصريح للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية:«إنّنا نقدّم تعازينا إلى الحكومة السعودية، فرنسا تقف بعزم إلى جانب السلطات الباكستانية والسلطات السعودية في مكافحة الإرهاب». يذكر أن الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري دان بشدة، مقتل الديبلوماسي السعودي في كراتشي، وقد أمر زرداري رئيس حكومة ولاية السند لإجراء تحقيق فوري في الحادث، والقبض على الجناة، معرباً عن حزنه وأسفه لمأساة مقتل الديبلوماسي السعودي.