قررت السلطات الكويتية إبعاد داعية مصري، تناول خلال خطبته في صلاة الجمعة، انتخابات الرئاسة المصرية، وقال إنه جرى تزويرها. وقال وليد الشعيب، الوكيل المساعد لشؤون المساجد في وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية الكويتية، إن "الوزارة أوقفت إمام وخطيب جامع مصري عن العمل، وستنهي خدماته وتبعده من الكويت لمخالفته ميثاق المسجد". وأضاف الشعيب في تصريحات صحافية أن الخطيب "سيد إبراهيم أبو حليمة، مصري الجنسية، تطرق في خطبة الجمعة، اليوم، بمسجد الخرينج في منطقة الفروانية (جنوب العاصمة الكويت) إلى الانتخابات المصرية". وأوضح أنه "بعد تفريغ تسجيل الخطبة، ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الخطيب قال إنه جرى تزوير لانتخابات الرئاسة في إحدى الدول العربية والمشاركة كانت ضعيفة، وهناك تواطؤ من قبل القضاة". ولفت إلى أن ذلك أدى إلى غضب جانب من المصلين، ولذلك "سيتم إنهاء خدماته فوراً لأن كلامه عن الانتخابات، خالف ميثاق المسجد". ويلزم ميثاق المسجد الخطباء بعدم التطرق إلى القضايا السياسية، والالتزام بنص الخطبة المرسلة من وزارة الأوقاف، وتسجل جميع الخطب للتأكد من التزام الخطباء بها. وحسب شهود، احتج عدد من المصلين المصريين أثناء خطبة إمام مسجد الخرينج، بعد إشارته إلى ما وصفه ب "عدم نزاهة" انتخابات الرئاسة بمصر، وقاطعه عدد منهم بالقول "إنت مالك ومال (ما شأنك) السيسي (عبد الفتاح السيسي الفائز في انتخابات الرئاسة).. تكلم في الدين"، ليرد الخطيب "أنا مصري.. ولي الحق في انتقاد ما يحدث بمصر". وكان السيسي فاز ب96.7% من الأصوات، بحسب نتائج نهائية غير رسمية، في انتخابات شهدت مشاركة 47% ممن لهم حق التصويت، وهي نسبة شككت بصحتها ونزاهة العملية الانتخابية في مجملها المعارضة والمرشح الخاسر حمدين صباحي.