بغداد - أ ف ب - قُتل عراقي وجُرح أربعة أشخاص، بينهم نروجيان يعملان لحساب وزارة عراقية، بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكباً كان يتنقل تحت حراسة مشددة في بغداد مساء أول من أمس. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن «عراقيا قتل وأُصيب نروجيان يعملان لحساب وزارة الموارد المائية واثنان من الحراس العراقيين بجروح في انفجار عبوة ناسفة في منطقة بغداد الجديدة» شرق العاصمة. وأضاف أن «القتيل والجرحى العراقيين هم حراس الموكب». وكان مصدر طبي في مستشفى الكندي (وسط) أعلن في وقت سابق «تلقي خمسة جرحى بينهم اثنان من الاجانب». وتابع أن «حالة الاجنبيين مستقرة وقد اصيبا بشظايا في انحاء متفرقة من جسديهما». وأكد مصدر في وزارة الموارد المائية وجود خبراء نروجيين في وزارته، انما من دون اعطاء مزيد من التفاصيل. وفي هجوم آخر، اغتال مسلحون مجهولون بسلاح مزود بكاتم للصوت شرطي مرور في شارع رئيسي في منطقة العطيفية في شمال بغداد، وفقاً للمصدر الأمني، كما أصيب ثمانية أشخاص بينهم ثلاثة من الشرطة بانفجار عبوة ناسفة استهدف موكب عضو مجلس محافظة بغداد كامل الزيدي. وأكد المصدر «نجاة الزيدي من الهجوم الذي وقع في مدينة الصدر». وفي كركوك، عثرت الشرطة أمس على جثة عامل بناء مسيحي كلداني اختطف قبل أيام. وقال ضابط في شرطة كركوك: «عثرنا على جثة اشور عيسى يعقوب مقطوعة الرأس بشكل شبه كامل بعد أن قيدت أطرافها، وكانت ملقاة في أحد الشوارع الرئيسية جنوب كركوك». وأضاف أن «الضحية قتل قبل ساعات». وكان مصدر أمني رفيع المستوى أعلن السبت الماضي اختطاف يعقوب، وهو مسيحي كلداني (29 عاماً) واب لثلاثة اطفال يعمل في البناء بأجر يومي، من موقع عمله في جنوب مدينة كركوك (240 كلم شمال بغداد). وذكر المصدر آنذاك أن زوجته أكدت أن الخاطفين اتصلوا هاتفياً وطلبوا فدية قدرها مئة ألف دولار لإطلاق سراح زوجها. واتهم قائد شرطة المحافظة اللواء جمال طاهر بكر «تنظيم القاعدة بارتكاب هذه الجريمة التي تهدف إلى إثارة الفتنة بين العراقيين». وفي اول رد فعل مسيحي على الحادث، قال رئيس اساقفة كركوك للمسيحيين الكلدان لويس ساكو المتواجد في بريطانيا إن «هذا الفعل الشنيع هو ظلم صارخ إلى جانب الظلم الذي أصاب العراقيين منذ سنين». واكد ان «قتل انسان برئ لا يقبله أي دين وأي إنسان سوي». وخاطب قاتلي يعقوب قائلاً: «هل فكرتم بأرملته واطفاله؟ هل فكرتم بأن عدالة الخالق ستطالكم يوماً ما، حتى إذا عجزت عدالة الحكومة عن معاقبتكم؟». وتابع: «هل فكرتم أن للجهاد أو المقاومة قواعد أخلاقية رفيعة لا تطال الابرياء... أتمنى أن تعودوا إلى ضمائركم وإنسانيتكم وتكفوا عن ترهيب الناس والعبث بحياتهم وعائلاتهم». ودعا «قوى الأمن والشرطة والجيش وكل ذوي الإرادة الطيبة إلى رص الصف وحماية المواطنين بعيداً عن أية اعتبارات شخصية او فئوية». ويعود تاريخ اختطاف آخر مسيحي في كركوك إلى 14 شباط (فبراير) الماضي، عندما اختطف اياد داود سليمان، مسيحي كلداني (54 عاماً)، من منزله على يد مسلحين مجهولين واطلق سراحه بعد ثلاثة ايام مقابل فدية قدرها خمسون ألف دولار. ويتعرض المسيحيون العراقيون لاعتداءات متكررة دفعت بالعديد منهم الى التفكير في الفرار من بلادهم. وكانت أعداد المسيحيين في العراق تراوح بين 800 ألف ومليون ومئتي ألف نسمة قبل الاجتياح الاميركي ربيع العام 2003، وفقا لمصادر كنسية ومراكز أبحاث متعددة. ولم يبق منهم سوى أقل من نصف مليون نسمة اثر مغادرة مئات الآلاف، كما انتقل بضعة آلاف الى مناطق آمنة في شمال البلاد مثل سهل نينوى واقليم كردستان.