كركوك، بغداد (العراق) - رويترز، أ ف ب - أعلن مصدر في الشرطة العراقية أمس اختطاف عامل بناء مسيحي كلداني (29 سنة) من قبل مسلحين مجهولين طالبوا عائلته بدفع فدية قدرها مئة ألف دولار مقابل إطلاق سراحه، وفق ما أكدت زوجته. وتعرض ضباط في بغداد لإطلاق نار من مسدسات مزودة بكواتم للصوت. وقال مصدر أمني رفيع المستوى في شرطة كركوك «تلقينا بلاغاً باختطاف آشور عيسى يعقوب، مسيحي كلداني (29 سنة) أب لثلاثة أطفال يعمل عامل بناء بأجر يومي». وأوضح أن «زوجة الضحية أكدت اختطاف زوجها عندما كان موجوداً في موقع للعمل جنوبالمدينة». وأضاف «قالت الزوجة إن الخاطفين اتصلوا هاتفياً وطلبوا فدية قدرها مئة ألف دولار لإطلاق سراح زوجها». ويعود تاريخ اختطاف آخر مسيحي في كركوك إلى 14 شباط (فبراير) الماضي، عندما اختطف أياد داود سليمان الكلداني (54 سنة)، من منزله وأطلق سراحه بعد ثلاثة أيام مقابل فدية قدرُها خمسون ألف دولار. ويتعرض المسيحيون العراقيون إلى اعتداءات متكررة دفعت بعدد كبير منهم إلى التفكير في الفرار من بلادهم التي يعيشون فيها منذ أكثر من ألفي سنة. وكانت أعداد المسيحيين في العراق تراوح بين 800 ألف و1.2 مليون نسمة قبل الاجتياح الأميركي ربيع عام 2003، وفقاً لمصادر كنسية ومراكز أبحاث عدة. ولم يبق منهم سوى أقل من نصف مليون نسمة إثر مغادرة مئات الآلاف، كما انتقل بضعة آلاف إلى مناطق آمنة في شمال البلاد مثل سهل نينوى وإقليم كردستان. وفي الفلوجة أعلنت الشرطة أنها عثرت على مقبرة جماعية فيها رفات 20 شخصاً. وفي حي الشعب في بغداد قال مصدر في وزارة الداخلية إن مسلحين فتحوا نيران أسلحة مزودة بكواتم للصوت على ضابط في شرطة المرور فأصابوه ورد الضابط بإطلاق النار وقتل أحد المهاجمين. وأصيب ضابط في الاستخبارات بعدما أطلق مسلحون استخدموا أسلحة مزودة بكواتم للصوت النار عليه في ميدان النسور في وسط بغداد. في الوقت نفسه استخدم مسلحون أسلحة مزودة بكواتم للصوت وأصابوا ضابطاً برتبة مقدم في الداخلية بحي الدورة في جنوب بغداد.