نشرت الولاياتالمتحدة أمس (الخميس) رسالة الكترونية كتبها ادوارد سنودن، المتعاقد السابق في وكالة الاستخبارات الوطنية، يدحض من خلالها ما أكده عندما عبر عن مخاوفه حيال برامج تجسس واسعة وذلك قبل ان يهرب ويقوم بتسريب وثائق سرية لوسائل الاعلام. ونشرت الوكالة ما قالت ادارة الرئيس باراك اوباما، انها الرسالة الوحيدة التي وجدت في الارشيف من سنودن حول الموضوع، موضحة أنها لا تثبت مزاعمه، إلا أن سنودن قال فيما بعد لصحيفة "واشنطن بوست" أن ما نشرته وكالة الاستخبارات "غير كامل" مشيرا الى رسالة اخرى ارسلها الى ادارة اعتراض الاشارات. وقال سنودن إنه أعرب عن القلق حيال استخدام وكالة الاستخبارات الوطنية معطيات من كبرى شركات الانترنت الاميركية. وردا على نشر الرسالة الالكترونية الاخيرة، اعرب سنودن عن ثقته بان "الحقيقة" ستتضح فورا إذا كان البيت الأبيض مهتما بالحقيقة كاملة وليس بتسريب وكالة الاستخبارات الوطنية، مضيفا أنه يتعين على الوكالة ان تسأل الزملاء السابقين والادارة وفريق القيادة العليا، "ما اذا كنت، في اي وقت من الاوقات، اثرت المخاوف بشأن نشاطات مراقبة غير ملائمة، وفي بعض الاحيان تتعارض مع الدستور"، مضيفا "الحصول على جواب لن يأخذ وقتا طويلا". ويقول البيت الابيض ان هناك سبلا عديدة كان بامكان سنودن اللجوء اليها للتعبير عن مخاوفه بشأن قانونية واهداف برامج وكالة الاستخبارات الوطنية عوضا عن تسريب كميات هائلة من الوثائق السرية للصحافة، وذلك في الوقت الذي أصر سنودن انه سلك القنوات الرسمية. وقال إن وكالة الاستخبارات الوطنية لديها سجلات ونسخ عن رسائل الكترونية وجهت الى مكتب المستشار العام، والى مسؤولي الاشراف والتطبيق، أعرب فيها عن قلقه حيال تفسير وكالة الاستخبارات الوطنية لسلطاتها القانونية، إلا أن الرد كان "عليك ان تكف عن طرح الاسئلة".