بدأ مركز دبي المالي العالمي حملة ترويج دولية لاستقطاب شركات عالمية جديدة، وإقناع أخرى بتوسيع أعمالها في الإمارة، متسلحاً ببشائر التحسن الذي يشهده اقتصاد دبي. وأكد أن وفده الى عدد من دول العالم «أنهى بنجاح المرحلة الثانية من حملته الدولية التي سعى من خلالها إلى توثيق علاقاته مع الزبائن الحاليين الذين يخططون لتوسيع نطاق أعمالهم في المنطقة». وناقش الوفد مع زبائن محتملين الفرص المتاحة في الأسواق الإقليمية ومكانة مركز دبي المالي العالمي كمنصة مثالية للاستفادة من هذه الفرص. ويبدو أن دبي تراهن في حملتها على وضعها السياسي المستقر، وسط اضطرابات تجتاح عدداً من دول المنطقة، ما انعكس إيجاباً على حركة قطاعات مختلفة فيها. ويأمل المركز في موجة نمو متوقعة لمعظم الدول الناشئة، التي تغطيها المؤسسات المالية العاملة فيه. وشدد الرئيس التنفيذي لسلطة المركز عبدالله محمد العور، على أن الوفد «لمس اهتمام الشركات في الولاياتالمتحدة والبرازيل بكيفية الاستفادة من الموجة المقبلة المتوقعة من النمو في الأسواق الناشئة عبر تأسيس تواجد لها في المركز الذي يمنحها أفضلية لاقتناص فرص الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا». وأشارت إحصاءات إلى أن 52 في المئة من الشركات الجديدة المسجلة في المركز خلال عام 2010 أتت من أميركا الشمالية وأوروبا، و45 في المئة منها من الشرق الأوسط وآسيا، ما «يؤكد مكانة مركز دبي المالي العالمي في الربط بين الشرق والغرب»، على حد تعبير، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس تطوير الأعمال في سلطة المركز مروان أحمد لطفي. والتقى الوفد في الجزء الأول من رحلته شركات مختارة موزعة في الولاياتالمتحدة، وتغطي مجموعة واسعة من القطاعات، منها الخدمات المالية والمهنية والتأمين. ويعمل حالياً أكثر من 100 شركة أميركية في المركز، تشغل نحو 13 في المئة من مجموع المساحات المكتبية المتاحة في حي البوابة. أما في البرازيل، فعقد سلسلة اجتماعات في ريو دي جانيرو وساو باولو في وقت تزدهر التجارة بين البرازيل والشرق الأوسط، إذ بلغت الصادرات البرازيلية إلى المنطقة 780 مليون دولار في آذار (مارس) الماضي، بزيادة 35.5 في المئة عن الشهر ذاته من عام 2010. وأعلن القائمون على المركز، أنه سجل ارتفاعاً في مستوى طلب الشركات البرازيلية، نتيجة هذا التنامي في الروابط التجارية الثنائية، التي ترغب في تأسيس قاعدة إقليمية لأعمالها في المركز، للاستفادة من الفرص التجارية في المنطقة والنفاذ إلى السيولة المتاحة من خلال الشركات العاملة فيه. وكانت المرحلة الأولى من الحملة لتطوير الأعمال، استهدفت الهند في نيسان (أبريل) الماضي، حيث عقد الوفد الممثل للمركز اجتماعات ناجحة مع عدد كبير من الشركات في خمس مدن. وستشمل المرحلة المقبلة، التي ستنطلق هذا الشهر، اجتماعات مع مجموعة واسعة من الزبائن الحاليين والمحتملين في الصين وكوريا الجنوبية وماليزيا وبروناي.