عاد الى القاهرة مساء أمس وزير الخارجية نبيل فهمي قادماً من الجزائر عقب ترؤسه وفد مصر في أعمال الاجتماع الوزاري ال17 لدول حركة عدم الانحياز الذى استضافته الجزائر خلال الفترة من 26 حتى 29 أيار (مايو) الجاري. وكان فهمي أكد في كلمته أن انعقاد هذا المؤتمر يتزامن مع خطوة مهمة في طريق تحقيق ثورة مصرية مجتمعية تستجيب لتطلعات الشعب نحو الحرية والعدالة الاجتماعية، وذلك بإجراء انتخابات رئاسية تليها انتخابات برلمانية حتى تستكمل مصر بناء مؤسساتها الديموقراطية فى سبيل الوصول إلى دولة ديموقراطية كاملة البناء. وتطرق وزير الخارجية إلى الأزمة السورية وضرورة تسويتها سلمياً والتوصل الى حل في شأن القضية الفلسطينية، إذ أكد أن استمرار احتلال إسرائيل للأراضي العربية يشكل بؤرة خلل فى منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى استعراضه للتحديات التى تواجه دول حركة عدم الانحياز وفي مقدمها الإرهاب الذي قال أن مكافحته "بات أمرا ملحاً". وشارك فهمي، على هامش المؤتمر، في اجتماع وزاري حول فلسطين جرى خلاله البحث في مستجدات القضية الفلسطينية وتطورات عملية السلام وسبل إحياء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، إذ جدد دعم مصر الكامل للموقف الفلسطيني مع استئناف المفاوضات مع إسرائيل وفق مرجعيات عملية السلام، وشدد على أن مصر لن تدخر جهداً فى مساعدة الفلسطينيين لنيل حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة على حدود 4 حزيران (يونيو) 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وأكد تأييد مصر للقيادة الفلسطينية تجاه جهود إحياء عملية السلام وإزالة كل العقبات التى تعترضها، وفي مقدمها عمليات الاستيطان الإسرائيلية. وعقد وزير الخارجية سلسلة اجتماعات مع عدد من الوزراء فى مقدمتهم وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة ورئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال، بالإضافة إلى محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني الذى تتولي بلاده الرئاسة الحالية لحركة عدم الانحياز، إذ بحث معه في جدول أعمال الاجتماع الوزاري للحركة والقضايا والموضوعات الإقليمية التي يجري بحثها ومناقشتها خلال هذا المؤتمر. والتقى وزير الخارجية مع سوزانا مالكورا، وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة، وناقش معه بحث عدداً من القضايا والموضوعات الإقليمية.