هاجم رئيس حركة مجتمع السلم (إخوان الجزائر) عبد الرزاق مقري، وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة بسبب استعداده لاستقبال نظيره المصري نبيل فهمي. ودعا مقري لإطلاق «حملة إلكترونية» رفضاً لزيارة فهمي، مطلقاً انتقادات لاذعة ضد لعمامرة، بسبب تصريحاته الأخيرة في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع وزير الاتصال عبد القادر مساهل، حيث رحب بالزيارة المرتقبة لوزير الخارجية المصري. وذكر مقري في تدوينتين على حسابه في «تويتر» أمس، أن «لا مرحبا بوزير خارجية حكومة الانقلاب المصرية في الجزائر». وانتقد لعمامرة بشدة قائلاً: «وزير الخارجية الجزائري يحسن الكلام ولكن لا يحسن التصرف، تشتم فيه روائح أيديولوجية غير زكية». وقال إن لعمامرة يناقض سياسة بلاده الخارجية بما أنه يُعد «أول وزير يظهر تأييده لسياسة المفاوضات مع الكيان الصهيوني حينما أعلن عن تشجيعه وشكره في الأممالمتحدة للولايات المتحدة الأميركية بسبب نجاحها في إعادة محمود عباس إلى المفاوضات مع الإسرائيليين». وأضاف رئيس حركة مجتمع السلم، إن وزير الخارجية الجزائري «هوّن من إهانة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند للجزائر والجزائريين والتمس له الأعذار في حين لم يلتمس الأعذار لمن أخطأ في حقنا من العرب من غير الرسميين». وأوضح مقري أن «لعمامرة يخالف اليوم موقف الاتحاد الأفريقي ويفتح فيه ثغرة كبيرة بالتعامل مع حكومة الانقلاب في مصر ويستعد لاستقبال وزير خارجية هذا البلد على رغم فقدانه للشرعية وعلى رغم شلال الدماء الذي يسيل في أرض الكنانة». وفي سياق آخر عقد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مساء أمس، مجلس وزراء هو الثاني منذ عودته من رحلة علاج في باريس. وترقب كثير من السياسيين انعقاد الجلسة لاتضاح الصورة بشكل نهائي حول تعديل الدستور. وقال مصدر رفيع ل «الحياة» إن الرئيس بوتفليقة فصل في هذه الأمر منذ فترة وتراجع عن تعديل الدستور وربما لن يترشح أيضاً لولاية رابعة. وفي سياق آخر، أكد الأمين العام لجبهة «بوليساريو» محمد عبد العزيز أمس، أن «الشعب الصحراوي عازم على مواصلة كفاحه إلى غاية نيل استقلاله على رغم التجاوزات التي يرتكبها المغرب في حقه».