حذّر خبير سعودي في مجال أمن المعلومات من فيروسات جديدة يمررها «قراصنة الانترنت» ضمن ملفات وصور ومقاطع فيديو، مستغلين الاهتمام الواسع بالأخبار من أفراد المجتمع، داعياً جهات حكومية إلى اتخاذ وسائل الحيطة والحذر لمنع وصول مثل تلك الفيروسات إلى أجهزتها ما قد يدمر قواعد المعلومات لديها. وذكر الخبير في شبكات الحاسب والاتصالات عضو هيئة التدريس المساعد في جامعة الملك سعود الدكتور سلطان الشريف ل«الحياة»، أن أكثر ناقل لمثل تلك الفيروسات هو البريد الالكتروني ووسائط تخزين المعلومات (فلاش ميموري)، أو برامج الكومبيوتر. وأضاف أن تلك الفيروسات يمكن أن تنتشر بسرعة كبيرة وتدمر جميع قواعد المعلومات. وتابع: «بعض الفيروسات التي تصيب جهازاً تنتقل بشكل أوتوماتيكي إلى أجهزة الشبكة كافة، ثم تضرب السيرفرات وتدمر التطبيقات بشكل كامل»، مؤكداً أن «الفيروسات» يمكن أن تنتقل إلى الشبكات غير المحمية بسهولة خصوصاً عندما يكون الفيروس جديداً غير معرّف في برامج الحماية. وتطرق إلى أن للفيروسات أنواعاً عدة، فمنها ما يدمر المعلومات في الأجهزة، وأخرى تسحب المعلومات وتنقلها إلى مكان آخر، وبعضها لتدمير السيرفرات، مضيفاً أن كشف سرقة المعلومات يكون متأخراً في كثير من الأحيان. وحذر الشريف من وصول مثل تلك الفيروسات إلى الأجهزة الحكومية في حال غياب الحيطة والحذر: «يجب على الإدارات الحكومية أن تحذف أي رسائل إلكترونية غريبة وغير معرّفة، إضافة إلى تحذير موظفي تلك الإدارات أو المؤسسات من التعامل مع مثل تلك الفيروسات». وكان خبراء كويتيون في أمن وتقنية المعلومات حذروا من تسرّب عدوى فيروس «ستكسنت» الذي فتك بالأنظمة المعلوماتية التي تشغل المفاعلات النووية الإيرانية إلى الأمن المعلوماتي الكويتي ثم انتقاله إلى دول الخليج. وأكد الخبير عائد القرطة خلال ندوة للمخاطر الالكترونية أخيراً العثور على نسخ من فيروس «ستكسنت» على أجهزة تابعة لعدد من الشركات الكويتية الكبرى، على رغم أن تلك الشركات ليس لها علاقة بالمنشآت الحيوية أو النفطية، معتبراً أن ذلك يشير إلى أن نسبة الخطر الأمني أصبحت عالية طالما أصاب أجهزة كومبيوتر داخل الكويت، وقد ينتقل إلى أماكن أخرى على حد قوله.