تعد شواطئ «الرايس» إحدى الواجهات السياحية والتاريخية المميزة لأهالي المدينةالمنورة خلال إجازة منتصف العام الدراسي الأول، للتمتع بإطلالتها المميزة على البحر الأحمر، وللاستمتاع بجمالياتها وبشواطئها الهادئة التي تمتاز بمقومات سياحية جذابة، و وتعد مقصداً لصيادي الأسماك، ولما تتمتع به من طبيعة ساحرة وجميلة، إلى جانب ما تحتضنه من آثار تاريخية قديمة تشهد على حضارة قامت على ميناء الجار الأثري، وبعض الجزر المحمية داخل البحر الأحمر، إذ كان لها منذ فجر التاريخ الإسلامي حضورها المتميز والقوي، وتأثيرها الاقتصادي حين اعتمد الخليفة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، ميناء الجار ميناء رسمياً للمدينة المنورة، إضافة إلى تميزها بموقعها الجغرافي والساحلي ورمالها الذهبية وشواطئها الهادئة والجميلة، التي تمتاز بصفاء مياهها الزرقاء وسحر شعابها المرجانية وهدوئها. و«الرايس» هي إحدى المدن الساحلية التابعة لمحافظة بدر التابعة لمنطقة المدينةالمنورة، وهي مدينة ساحلية تقع على شاطئ البحر الأحمر على يمين الطريق الواصل من ينبع إلى جدة، وتبعد عن مدينة ينبع البحر مسافة 90 كيلومتراً، وتتميز العديد من سواحلها بأنها ضحلة جداً، بحيث تظهر أرضية البحر عند حدوث الجزر لمسافات تصل أحياناً إلى 750 متراً، فعدّت من أنسب الأماكن للباحثين عن الهدوء والأجواء النقية، يضاف إلى جمالها كونها إحدى أبرز نقاط تجمعات الطيور المهاجرة، ما جعلها مقصداً لكثير من هواة الصيد. ويحظى مركز «الرايس» باهتمام الهيئة العامة للسياحة والآثار التي اختارتها من بين مدن ساحل البحر الأحمر لتكون ضمن برامج وخطط عملها، إذ تحوي أماكن سياحية عدة، مثل: الكورنيش الشمالي، وهو عبارة عن حديقة وجلسات عائلية وملاهي أطفال وخدمات عامة ورصيف بحري، إضافة إلى شاطئ أبوعود، ومنطقة آثار الجار، وهي منطقة محمية أثرية تختص بالمهتمين بالآثار، ومنطقة الرأس الأبيض، التي تتميز ببياض رمالها، ومنطقة البريكة، وهي منطقة قيد التطوير حالياً، فضلاً عن منطقتي المرسى وجزيرة الطيور. إلى ذلك، عدّ زوّار شاطئ «الرايس» بأنه من أفضل الأماكن السياحية، وبخاصة في موسم الإجازات وخلال إجازة عيد الفطر والأضحى في ظل أجوائها الجميلة والممتعة، وقال الزائر حسن العبدالعزيز: «إن الشواطئ البحرية القريبة من المدينةالمنورة البديل السياحي للأهالي لقضاء الأوقات الممتعة مع الأسرة في الإجازة، كما في شواطئ الرايس التي تتوافر فيها الخدمات المتنوعة من منتجعات وشاليهات وفنادق، وأماكن مخصصة للجلوس». فيما قال الزائر سعد المظهر من الطائف: «إن الرايس من أفضل الأماكن التي يقضي فيها مع أسرته الإجازة، وبخاصة في مثل هذه الأجواء الباردة في المدينةالمنورة، فالأجواء فيها مشمسة وجميلة يستمتع بها جميع الجميع بالسباحة في البحر وركوب الأبوات والصيد كذلك»، ويشاركه الرأي الزائر سعود المحمدي الذي قال: «أتينا لشاطئ الرايس للهرب أولاً من الأجواء الباردة في المدينةالمنورة، وثانياً للاستمتاع بجمال منظر وطبيعة أجواء البحر وممارسة الهوايات البحرية الترفيهية كصيد السمك والسباحة وممارسة الأطفال هواية صنع البيوت والقلاع الرملية على ساحله وهذا الأهم بالنسبة للأطفال». من جهته، أوضح الزائر مهند الحازمي أنه يستمتع بالحضور إلى شواطئ الرايس مع العائلة في إجازة المدارس والمناسبات وأثناء العطل الأسبوعية، للقضاء مع الأسرة أجمل الأوقات بالسباحة وركوب الدراجات النارية والاستمتاع بأجواء البحر الرائعة التي تزداد جمالاً بحضور الأقارب والالتقاء بهم بقرب الشاطئ. وأفاد أحد مالكي القوارب أحمد الكبريتي أن النزهة البحرية على شواطئ الرايس تشهد إقبالاً من الزوار خلال إجازات المدارس والعطل الأسبوعية وفترات الأعياد، مشيراً إلى أن ملاك القوارب البحرية يستعدون من وقت مبكر لعمل الصيانة اللازمة وتوفير سترة النجاة بحسب أعداد الركاب، وذلك بإشراف ومتابعة حرس الحدود للقوارب وفرض غرامات للمخالفين للأنظمة. وأوضح مالك آخر لقارب بحري أمين إسكندراني أن وجودهم في المرسى يبدأ من الساعة السابعة صباحاً حتى بعد المغرب، مبيناً أن سعر التنزه بالقارب 300 ريال لمدة ساعة، و150 ريالاً لمدة نصف ساعة، أما طلعات الصيد فأسعارها تختلف، فخمس ساعات مثلاً تكون قيمتها 1200 ريال لخمسة أشخاص.