طهران – «الحياة»، أ ب، أ ف ب، رويترز – عيّن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد امس، وزيرين بالوكالة لحقيبتي التعدين والصناعة، والرفاه والشؤون الاجتماعية، بعد إقالته ثلاثة وزراء السبت في إطار خطة لدمج وزارات، اعتبرها نواب غير شرعية، اذا لم يمثُل الوزراء الجدد أمام مجلس الشورى (البرلمان) لنيل الثقة. وأصدر نجاد مرسومين منفصلين، عيّن بموجبهما وزير التجارة مهدي غضنفري وزيراً بالوكالة للتعدين والصناعة، ووزير العمل والشؤون الاجتماعية عبد الرضا شيخ الإسلام وزيراً بالوكالة للرفاه والضمان الاجتماعي. ويُتوقّع أيضاً أن يعيّن وزير الطاقة مجيد نامجو خلفاً بالوكالة لوزير النفط المُقال مسعود مير كاظمي. أتى ذلك بعدما اقال نجاد السبت، مير كاظمي، ووزير الرفاه صادق محصولي، والتعدين والصناعة علي أكبر محربيان، في إطار خطة لدمج وزارة المواصلات مع وزارة الإسكان، الطاقة مع النفط، الصناعة والتعدين مع التجارة، والرفاه والضمان الاجتماعي مع العمل والشؤون الاجتماعية. ويعتبر نجاد ذلك التزاماً بالبند 53 في الخطة الخمسية الخامسة (2010-2015)، والتي ترغم الحكومة على خفض عدد الوزارات الى 17 من 21، لتحسين فاعلية الإدارة. رئيس البرلمان علي لاريجاني كان حذر الحكومة الثلثاء الماضي، من «ثمن باهظ» ستتكبّده، إذا نفذت خطتها لدمج 8 وزارات، من دون حصولهم على ثقة المجلس، والتي اعتبرها «غير شرعية». وحظي لاريجاني بمساندة رجل الدين أحمد جنتي، رئيس مجلس صيانة الدستور الذي يشرف على التزام الحكومة بالدستور، والذي رفض الخطة، مؤكداً وجوب أن يمثُل الوزراء الجدد أمام البرلمان، لنيل الثقة، استناداً الى المادة 133 من الدستور. لكن لاريجاني اعتبر السبت ان مسألة دمج الوزارات «سُوّيت» بعد لقائه نجاد الخميس الماضي، في حضور مرشد الجمهورية الاسلامية في ايران علي خامنئي. وقال: «هذا الاجتماع عُقد في حضور قائد الثورة، ونرى ان مسألة دمج الوزارات سُوّيت، ولا مشكلة» في ذلك. ومن غير الواضح هل اتفق نجاد ولاريجاني، على مثول الوزراء الجدد أمام البرلمان لنيل الثقة. لكن لفت ان النائب البارز أحمد توكلي، حليف لاريجاني، انتقد قرار نجاد، قائلاً: «ان قرار إقالة وزراء لا ينتهك القانون، لكنه متسرّع وليس في المصلحة الوطنية في الوضع الراهن». أما محمد رضا باهنر، نائب رئيس البرلمان، فقال انه بعث برسالة الى الوزراء الثلاثة، أبلغهم فيها «أنهم وزراء، اذا لم يعزلهم البرلمان او يقيلهم الرئيس. لكن اذا قال الرئيس: ليست هناك وزارة، ولم تعودوا وزراء، فهذا غير قانوني». ووصف النائب حسن شبانبور، عضو لجنة الطاقة في البرلمان، دمج وزارتي الطاقة والنفط بأنه «غير منطقي»، فيما رأى النائب غلام رضا مصباحي - مقدم، وهو عضو بارز في لجنة الاقتصاد، ان نجاد «عنيد ومتبجّح مثل الشاه» الراحل. نجاد وبن لادن من جهة أخرى، أعلن نجاد انه يملك «معلومات دقيقة» تفيد بأن زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن الذي أعلنت الولاياتالمتحدة قتله في باكستان الأسبوع الماضي، كان «في قبضة الجيش الأميركي منذ فترة طويلة». واعتبر ان الإدارة الأميركية تسعي من خلال إعلانها، «ليس الى محاربة الإرهاب، بل لإثارة دعاية إعلامية في المجتمع الأميركي وكسب أصوات» في انتخابات الرئاسة المقررة عام 2012. وقال خلال مؤتمر في طهران لمواجهة الارهاب: «الرئيس الأميركي السابق (جورج بوش) شنّ حرباً في منطقتنا، راح ضحيتها مليون إنسان، من اجل انقاذ الاقتصاد الأميركي، والرئيس الذي خلفه (باراك أوباما) يسير على النهج ذاته». الى ذلك، أعلن وزير الدفاع الايراني الجنرال أحمد وحيدي «بناء سفن حربية عابرة للمحيطات»، مشيراً الى نية بلاده «تصميم مدمرات ضخمة وبناءها».