شن حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» هجوماً على رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، متهماً إياه بأنه «لا يريد تحويل رواتب الموظفين في إقليم كردستان». ودعا رئيس «كتلة الاتحاد» في البرلمان العراقي أريز عبدالله، في مؤتمر صحافي حضرته «الحياة»، العبادي إلى «تحويل حصة الإقليم كاملة، بدل أن يرسل فقط حصة بعض الوزارات الأساسية»، موضحاً أن «حكومة كردستان ستكون حينئذ مسؤولة عن أي خلل». وأكد أن «العبادي لا يريد تحويل الرواتب، إنما ممارسة ضغط على حكومة أربيل ولا يريد حواراً مع الإقليم». وأشار إلى أن «رئيس الوزراء العراقي يريد أن يظهر للعالم أنه يحوّل الرواتب إلى موظفي كردستان، لكن الحقيقة أنه لا يقوم بذلك». إلى ذلك، دعا رئيس حكومة كردستان نيجيرفان بارزاني، بابا الفاتيكان فرنسيس إلى «لعب دور لحل المشكلات بين أربيل وبغداد». وأفادت رئاسة كردستان في بيان بأن «البابا فرنسيس استقبل رئيس وزراء الإقليم الذي قدم مختصراً حول الوضع الراهن في المنطقة والمستجدات السياسية والاقتصادية في الإقليم». وقال بارزاني أن «حكومة أربيل، وعلى رغم أوضاعها الصعبة، إلا أن قلبها وأبوابها كانت مفتوحة لاستقبال النازحين، وبذلت جهوداً جدية من أجل إعادة المسيحيين إلى مناطقهم، وحاولت جاهدة بالتنسيق مع كنائس الإقليم ألا يرحل المجتمع المسيحي عن بلده». وأكد السفير الإيراني لدى العراق إرج مسجدي أن علاقة بلاده بالأكراد «قوية جداً»، مشيراً إلى «عزم بلاده إقامة علاقة جيدة بين أربيل وبغداد تضمن مصلحة الطرفين». وفي مؤتمر صحافي عقده في طهران، قال مسجدي: «لدينا علاقات جيدة مع وزارة الدفاع والجيش والحشد الشعبي والشرطة في العراق»، موضحاً أن «إيران ستساعد بالتأكيد في إعادة إعمار العراق». وأضاف: «علاقاتنا مع الأكراد قوية جداً وتاريخية، ونسعى خلال الفترة الراهنة إلى إقامة علاقة بين أربيل وبغداد بما يضمن مصالح الجانبين».