أعلنت حكومة كردستان في بيان أن رئيسها نيجيرفان بارزاني «تلقى رسالة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أشاد فيها بدور مسعود بارزاني عندما كان في منصبه ومساهمته في تأسيس العراق الجديد والحرب على داعش». ونقل البيان عنه قوله: «نأمل في العمل مع حكومتكم لاستمرار استقرار الإقليم، فهو عامل مهم في العراق والمنطقة». وأكد أن باريس «تسعى دائماً إلى الاعتراف بحقوق الشعب الكردي في إطار الدستور العراقي»، وأشاد ب «الحوارات الميدانية التي أجريت خلال الأيام الماضية بين كردستان والسلطات الاتحادية التي قطعت الطريق أمام التوتر العسكري». وشدد على «ضرورة استمرار المحادثات على الصعيد السياسي لإيجاد حل للمشكلات بين الجانبين»، وأشار إلى «اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الاتحادي حيدر العبادي لحضه على الحوار بدعم من الأممالمتحدة، لأنه السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم لجميع العراقيين». إلى ذلك، أفاد مكتب رجل الدين مقتدى الصدر في بيان صحافي بأن «نائب رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان قوباد طالباني أجرى اتصالاً هاتفياً بالسيد مقتدى وطلب تدخله للتوسط بين الإخوة في الإقليم والحكومة الاتحادية والعودة إلى الدستور». وأضاف: «تعليقاً على هذا الطلب أكد الصدر أن إجراء الاستفتاء لم يكن دستورياً في الأصل فكيف يمكن التمسك بالدستور مع عدم إلغائه». على صعيد آخر، قال الصدر إن «الدولة تمر بظرف اقتصادي صعب والشعب العراقي في الجنوب والوسط لا يختلف حاله عن الإقليم إن لم يكن أصعب»، وشدد على ضرورة «عدم زج الشعب وحياة المواطنين واستقرار معيشتهم في الصراعات السياسية». وتشهد العلاقة بين الحكومة الاتحادية وكردستان توترا كبيراً، بعد إجراء الأخير استفتاء على الانفصال، ما دفع العبادي إلى فرض إجراءات، بينها وقف الرحلات الدولية من وإلى مطاري أربيل والسليمانية، والمطالبة بتسليم المنافذ الحدودية البرية مع دول الجوار. ودعت النائب ريزان الشيخ دلير، من «الاتحاد الوطني الكردستاني» العبادي إلى زيارة كردستان للتعرف عن قرب إلى المشاكل التي تواجه هذا الجزء من العراق. وأعلن مكتب برلمان الإقليم تعليق أعماله في كركوك «في شكل موقت»، والانتقال إلى أربيل، وعزا القرار إلى «الخشية على حياة النواب والموظفين»، مؤكداً أن مكتبه «تعرض لاعتداءات وخروقات وتم سلب ونهب معظم الملفات والأجهزة الموجودة فيه»، فضلاً عن أنه «ليس بإمكانه رفع علم كردستان». ونشر علي حمه صالح، عضو برلمان كردستان عن «حركة التغيير» على صفحته في «فايسبوك، إنه «قبل يوم من إغلاق مطار أربيل والسليمانية غادر كردستان وزير الثروات الطبيعية أشتي هورامي، وهو حالياً في لندن»، وحمل «مسؤولية الأوضاع الحالية تقع على عاتق هورامي»، واتهمه ب «التسبب بالفساد في الإقليم الذي وضع كردستان تحت طائلة ديون كبيرة وقطع رواتب المواطنين وخذلهم أمام بغداد».