أبدى وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله استعداد بلاده للقيام «بوساطة تسعى لحل الخلافات بين السعودية وإيران»، وذلك خلال زيارة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد إلى طهران الأحد المقبل، وأكد أن «ما يشجع على القيام بدور الوساطة، هو المبادرات الإيجابية التي صدرت بين البلدين، آخرها دعوة وزير الخارجية السعودي نظيره الإيراني لزيارة المملكة». وقال الجارالله في حديث إلى «الحياة» أمس إن الأحداث المتطورة في المنطقة «تستدعي الحوار مع إيران، في ظل مناداتها بالتوجهات الإيجابية التي أعلنتها منذ وصول الرئيس حسن روحاني إلى الحكم»، مشيراً إلى أن أهم الملفات التي سيطرحها أمير الكويت مع الجانب الإيراني «ستتعلق بالوضع في سورية والعراق ومصر، وكذلك الأمن الخليجي». (للقراءة الحوار كاملاً) وحول العلاقات الخليجية - الخليجية، قال: إن الأمور تسير بشكل إيجابي بشان الخلاف مع قطر، لافتاً إلى تصريح الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني الأسبوع الماضي، «كان تصريحاً متفائلاً، أشار فيه إلى التطور الإيجابي في معالجة الملفات العالقة بين دول التعاون وأن هذه المعالجة تسير بالشكل الصحيح، ونحن نأمل بمواصلة هذا النهج الذي سينهي كل الخلافات والقضايا العالقة بين الدول الأعضاء». وعبّر عن استياء بلاده لإعلان نظام بشار الأسد إجراء انتخابات رئاسية، مشيراً إلى أنها «ستقود إلى وأد العملية السياسية، وتلغي أي جهد لحل الأزمة».