لن يكون كافياً في السنوات المقبلة ان يملك أحدهم ثروات تقدر بالبلايين كي يدخل قائمة أغنياء العالم، بل سيكون عليه ان يملك تريليون دولار في الأعوام المقبلة، اي ثروة لا تقلّ عن 720 ألف مليون يورو. وبرز تحليلان ماليان للوجه الجديد للثري في الأعوام المقبلة، الأول أميركي - بريطاني يظهر تعاظم الفارق الاقتصادي بين أغنياء العالم وفقرائه، إذ يوجد 400 ثري يتحكمون بأموال العالم. لكن هذا العدد مرشح للارتفاع بعد دخول أثرياء الهند والصين على خط المنافسة. ويتوقع هذا التحليل أن يقيم التريليونير الأول في الولاياتالمتحدة الأميركية أو الهند. ويراهن كثر على أن مؤسس شركة «مايكروسوفت» بيل غيتس سيكون التريليونير الأول في العالم، وهو الأغنى حالياً بامتلاكه ثروة تُقدر بنحو 72 بليون دولار. ويجب على شركة «مايكروسوفت» أن تواصل نموها بالوتيرة الحالية، كي يتمكن البليونير الأميركي غيتس (58 سنة) من الوصول إلى مرتبة «تريليونير». وتثير ولادة التريليونير الأول في العالم فضول الدول الغربية الغنية، مثل سويسرا المشهورة عالمياً بمركزها المالي. ويتبنّى السويسريون تيارين مختلفين، يفيد الأول بولادة هذا التريليونير المحظوظ نهاية القرن ال 21، وليس أمراً محسوماً أن يكون غيتس، الذي ابتكر شيئاً جديداً غيّر العالم. ومَن يستطيع منافسته على هذه المرتبة المستقبلية ربما يكون مبتكراً ذكياً سيتوصل مثلاً إلى حل مشكلة عالمية تتمثل بشح المياه الصالحة للشرب. لم يستبعد مصرفيون سويسريون أن يشهد العالم في السنوات ال 40 المقبلة ولادة 11 «تريليونيراً»، وبغض النظر عن عدد «أغنياء الأغنياء، سترتفع وتيرة الثراء حول العالم لدى عدد محدود من الأغنياء. وكلما تقدم الزمن تقلص هذا العدد أكثر، ما سيجعل الهوة بين الأغنياء والفقراء شاسعة وغير قابلة للردم نتيجة تداعيات النظام الرأسمالي المهَيمن على العالم. ورأى هؤلاء إمكان ردم هذه الهوة جزئياً في حال عملت الدول على زيادة الضرائب على أموال الأثرياء. ويشير خبراء مال سويسريون إلى أن ثروات أغنى 85 شخصاً حول العالم تعادل ما يملكه فقراء العالم وعددهم يزيد على 3.5 بليون. أما احتمال ولادة التريليونير السويسري الأول، فتحتاح إلى 30 سنة، وسيكون ربما رجل أعمال في قطاع التجارة الصيدلانية، وسينجح بواسطة شركته الخاصة في تسويق دواء لمحاربة الأورام الخبيثة.