يسعى المشاركون في الجولة التحضيرية الثانية، للقاء الوطني التاسع للحوار الفكري، للخروج برؤية وطنية شاملة، حول علاقة المجتمع السعودي بالإعلام، وذلك في لقاء يعقده مركز «الملك عبد العزيز للحوار الوطني»، في مدينة الدمام يوم الأربعاء المقبل. وقال الأمين العام للمركز فيصل بن معمر: «إن اللقاءات التحضيرية للحوارات الفكرية، تهدف إلى تشكيل رؤية وطنية واضحة، حول اللقاءات الفكرية التي ينظمها المركز». ويُعقد اللقاء التحضيري تحت عنوان «الإعلام الواقع وسبل التطوير: حوار بين المجتمع والمؤسسات الإعلامية». ويبحث اللقاء أربعة محاور رئيسة، إذ سيتناول الأول، واقع الإعلام السعودي. ويناقش المشاركون من خلاله واقع الإعلام السعودي بمختلف أنواعه، ومناسبة هذا الواقع لمكانة المملكة الدينية والاقتصادية على المستوى الإقليمي والدولي. كما يدرس الأنماط المتاحة، والتعريف بواقع وسائل الإعلام الحالية الحكومية والخاصة، ودورها في نقل الصورة الحقيقية للمجتمع السعودي. ويتناول المحور الثاني، المنطلقات الشرعية والفكرية للإعلام السعودي، من خلال مناقشة المنطلقات الشرعية والفكرية لهذا الإعلام، بما يعزز الشفافية والتقارب والتفاهم بين مؤسسات المجتمع، إضافة إلى مناقشة دور الإعلامي ووظيفته المهنية في توصيل الحقائق إلى الناس، وكذلك السياسات والنظم، وتحديد ملامح مؤسسات الإعلام السعودي لناحية التوجهات والأهداف. ويبحث المحور الثالث الإعلام الجديد (المواقع الإلكترونية، والشبكات الحاسوبية الاجتماعية، والمواقع الخبرية، والصحف الإلكترونية)، ودوره في تشكيل الرأي العام. عبر تسليط الضوء على إيجابيات الإعلام الجديد وسلبياته، ودوره في صوغ الرأي العام، وكذلك الدور والتطور المتسارع لوسائله وأثرها على الأمن الفكري والاجتماعي. فيما يناقش المحور الرابع مستقبل الإعلام السعودي وسبل تطويره، ويهدف لمناقشة هوية الإعلام السعودي واستشراف مستقبله، ووسائل تطويره من الجوانب كافة، بشرية وتقنية وفنية وتنظيمية، لتحقيق الانسجام والتفاعل المنشود بين وسائل الإعلام وأفراد المجتمع ومؤسساته الرسمية والمدنية للتعريف في الواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي للمملكة، والتعاون المشترك في التعامل مع المستجدات والمتغيرات المحلية والإقليمية و الدولية. وقال ابن معمر: «إن المركز يعمل منذ تأسيسه على ترسيخ مفهوم الحوار وسلوكياته وثقافته، ليكون نافذة وطنية لتبادل الآراء والأفكار، بكل شفافية، ومنهجاً للتعامل مع مختلف القضايا في المجتمع السعودي، وتناول القضايا الوطنية، ومنها قضايا الإعلام السعودي»، مبيناً أن المركز يهدف من عقد اللقاءات التحضيرية في مناطق المملكة إلى «نشر وتعميم ثقافة الحوار في جميع المناطق، وتسهيل سبل مشاركة المواطنين من دون عناء». وأكد أن المركز يسعى إلى «دفع حركة الحوار في المجتمع السعودي، وتناول القضايا التي تهم المواطن»، موضحاً أن تناول قضايا الإعلام يأتي «لتشخيص واقعها، ودرس السبل اللازمة لتطويرها، من خلال التعرف على رؤية أفراد المجتمع وتطلعاتهم نحو واقع الإعلام السعودي، ومناقشة الجوانب الشرعية والفكرية للإعلام، ودور الإعلام الجديد ومستقبله في تشكيل الرأي العام». وأضاف أن «الإعلام الجديد وما يشكله في تحديد الرأي العام من أهم الوسائل الحديثة في مخاطبة المجتمعات وترجمه توجهاتها الفكرية وتفعيل حراكها الثقافي والسياسي، لما يتميز به من قدرة فائقة في التأثير على المجتمع». وأبان أن «الهدف من اللقاءات التحضيرية هو معرفة ورصد رؤية المجتمع نحو واقع الإعلام، والسبل اللازمة لتطويره، إضافة إلى معرفة نظرة المجتمع تجاه الإعلام السعودي ومؤسساته، والإشكالات التي تتعلق في الطرح الإعلامي، سواء الرسمي أو الخاص، والخروج بمقترحات تسهم في التطوير، وتلبي تطلعات المجتمع، للوصول إلى رؤية وطنية شاملة، حول مستقبل الإعلام والمؤسسات الإعلامية السعودية».