أعلن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أمس بدء الجولة التحضيرية الثانية لمناقشة قضايا الإعلام والمجتمع بهدف الخروج برؤية وطنية شاملة حول علاقة المجتمع السعودية بالإعلام، وذلك في مدينة الدمام يوم الأربعاء المقبل. وأكد أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر أن اللقاءات التحضيرية للحوارات الفكرية تهدف إلى تشكيل رؤية وطنية واضحة حول اللقاءات الفكرية التي ينظمها المركز، وأشار إلى أن المركز سيعقد اللقاء التحضيري الثاني للقاء الوطني التاسع للحوار الفكري تحت عنوان (الإعلام الواقع وسبل التطوير: حوار بين المجتمع والمؤسسات الإعلامية) في مدينة الدمام لمناقشة القضايا الفكرية التي لها علاقة بواقع الإعلام السعودي، وذكر ابن معمر أن المركز يعمل منذ تأسيسه على ترسيخ مفهوم الحوار وسلوكياته وثقافته، ليكون نافذة وطنية لتبادل الآراء والأفكار بكل شفافية، ومنهجا للتعامل مع مختلف القضايا في المجتمع السعودي، وتناول القضايا الوطنية والتي من بينها قضايا الإعلام السعودي. وبين أن المركز يهدف من عقد اللقاءات التحضيرية في مدن ومحافظات المملكة إلى نشر وتعميم ثقافة الحوار في جميع مناطق المملكة، وتسهيل سبل مشاركة المواطنين دون عناء، وأكد على أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يسعى إلى دفع حركة الحوار في المجتمع السعودي وتناول القضايا التي تهم المواطن، موضحا أن تناول قضايا الإعلام يأتي لتشخيص واقعها ودراسة السبل اللازمة لتطويرها من خلال التعرف على رؤية أفراد المجتمع وتطلعاتهم نحو واقع الإعلام السعودي ومناقشة الجوانب الشرعية والفكرية للإعلام ودور الإعلام الجديد ومستقبله في تشكيل الرأي العام، وأضاف أن الإعلام الجديد وما يشكله في تحديد الرأي العام من أهم الوسائل الحديثة في مخاطبة المجتمعات وترجمة توجهاتها الفكرية وتفعيل حراكها الثقافي والسياسي لما يتميز به من قدرة فائقة في التأثير على المجتمع. وأضاف ابن معمر أن الهدف من اللقاءات التحضيرية هو معرفة ورصد رؤية المجتمع نحو واقع الإعلام والسبل اللازمة لتطويره، إضافة إلى معرفة نظرة المجتمع تجاه الإعلام السعودي ومؤسساته، والإشكاليات التي تتعلق بالطرح الإعلامي سواء الرسمي أو الخاص، والخروج بمقترحات تسهم في التطوير، وتلبي تطلعات المجتمع، للوصول إلى رؤية وطنية شاملة حول مستقبل الإعلام والمؤسسات الإعلامية السعودية. وسيتناول اللقاء أربعة محاور رئيسية: المحور الأول: واقع الإعلام السعودي، ويهدف إلى إتاحة الفرصة للمشاركين في مناقشة واقع الإعلام السعودي بمختلف أنواعه، ومناسبة هذا الواقع لمكانة المملكة العربية السعودية الدينية والاقتصادية على المستوى الإقليمي والدولي، كما يعنى هذا المحور بدراسة الأنماط الإعلامية المتاحة، والتعريف بواقع وسائل الإعلام الحالية الحكومية والخاصة ودورها في نقل الصورة الحقيقية للمجتمع السعودي. ويتناول المحور الثاني: المنطلقات الشرعية والفكرية للإعلام السعودي، ويهدف إلى مناقشة المنطلقات الشرعية والفكرية للإعلام السعودي، بما يعزز الشفافية والتقارب والتفاهم بين مؤسسات المجتمع. فيما يتناول المحور الثالث: الإعلام الجديد ودوره في تشكيل الرأي العام، ويهدف إلى تسليط الضوء على إيجابيات وسلبيات الإعلام الجديد (المواقع الإلكترونية، الشبكات الحاسوبية الاجتماعية، المواقع الخبرية، الصحف الإلكترونية) ودوره في تشكيل وصياغة الرأي العام، وكذلك الدور الكبير والتطور المتسارع لوسائله وأثرها على الأمن الفكري والاجتماعي. المحور الرابع يتناول: مستقبل الإعلام السعودي وسبل تطويره، ويهدف لمناقشة هوية الإعلام السعودي واستشراف مستقبله ووسائل تطويره من الجوانب كافة، بشرية وتقنية وفنية وتنظيمية، لتحقيق الانسجام والتفاعل المنشود بين وسائل الإعلام وأفراد المجتمع ومؤسساته الرسمية والمدنية في سبيل التعريف بالواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي للمملكة العربية السعودية، والتعاون المشترك في التعامل مع المستجدات والمتغيرات المحلية والإقليمية والدولية.