أعلن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بدء الجولة التحضيرية الثانية لمناقشة قضايا الإعلام والمجتمع بهدف الخروج برؤية وطنية شاملة حول علاقة المجتمع السعودي بالإعلام، وذلك في مدينة الدمام اليوم. وأكد أمين عام المركز فيصل بن معمر أن اللقاءات التحضيرية للحوارات الفكرية تهدف إلى تشكيل رؤية وطنية واضحة حول اللقاءات الفكرية التي ينظمها المركز، مشيراً إلى أن المركز سيعقد اللقاء التحضيري الثاني للقاء الوطني التاسع للحوار الفكري، تحت عنوان (الإعلام.. الواقع وسبل التطوير: حوار بين المجتمع والمؤسسات الإعلامية) لمناقشة القضايا الفكرية التي لها علاقة بواقع الإعلام السعودي. وفي سؤال ل"الوطن" حول معايير اختيار أسماء المشاركين في اللقاء أوضح ابن معمر أن 70% من المشاركين يمثلون المجتمع و30% من المتخصصين في مجال الإعلام، بمشاركة وزارة الثقافة والإعلام. وذكر ابن معمر أن المركز يعمل منذ تأسيسه على ترسيخ مفهوم الحوار وسلوكياته وثقافته، ليكون نافذة وطنية لتبادل الآراء والأفكار، بكل شفافية، ومنهجاً للتعامل مع مختلف القضايا في المجتمع السعودي، وتناول القضايا الوطنية التي من بينها قضايا الإعلام السعودي، موضحاً أن المركز يهدف من عقد اللقاءات التحضيرية في مدن ومحافظات المملكة إلى نشر وتعميم ثقافة الحوار في جميع المناطق، وتسهيل سبل مشاركة المواطنين دون عناء، مؤكداً أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يسعى إلى دفع حركة الحوار في المجتمع السعودي وتناول القضايا التي تهم المواطن، موضحاً أن تناول قضايا الإعلام يأتي لتشخيص واقعها ودراسة السبل اللازمة لتطويرها من خلال التعرف على رؤية أفراد المجتمع وتطلعاتهم نحو واقع الإعلام السعودي، ومناقشة الجوانب الشرعية والفكرية للإعلام ودور الإعلام الجديد ومستقبله في تشكيل الرأي العام. وأضاف ابن معمر أن الإعلام الجديد يعد من أهم الوسائل الحديثة في مخاطبة المجتمعات وترجمة توجهاتها الفكرية وتفعيل حراكها الثقافي والسياسي لما يتميز به من قدرة فائقة في التأثيرعلى المجتمع. وأكد أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أن من أهداف اللقاءات التحضيرية أيضاً معرفة ورصد رؤية المجتمع نحو واقع الإعلام والسبل اللازمة لتطويره، إضافة إلى معرفة نظرة المجتمع تجاه الإعلام السعودي ومؤسساته، والإشكاليات التي تتعلق بالطرح الإعلامي سواء الرسمي أو الخاص، والخروج بمقترحات تسهم في التطوير، وتلبي تطلعات المجتمع، للوصول إلى رؤية وطنية شاملة حول مستقبل الإعلام والمؤسسات الإعلامية السعودية. وسيتناول اللقاء أربعة محاور رئيسة، حيث سيتناول المحور الأول، واقع الإعلام السعودي، ويهدف إلى إتاحة الفرصة للمشاركين في مناقشة واقع الإعلام السعودي بمختلف أنواعه، ومناسبة هذا الواقع لمكانة المملكة الدينية والاقتصادية على المستوى الإقليمي والدولي. كما يعنى هذا المحور بدراسة الأنماط الإعلامية المتاحة، والتعريف بواقع وسائل الإعلام الحالية الحكومية والخاصة ودورها في نقل الصورة الحقيقية للمجتمع السعودي. وسيتناول المحور الثاني المنطلقات الشرعية والفكرية للإعلام السعودي، ويهدف إلى مناقشة المنطلقات الشرعية والفكرية للإعلام السعودي، بما يعززالشفافية والتقارب والتفاهم بين مؤسسات المجتمع. أما المحور الثالث فسيختص بمناقشة الإعلام الجديد ودوره في تشكيل الرأي العام، ويهدف إلى تسليط الضوء على إيجابيات وسلبيات الإعلام الجديد (المواقع الإلكترونية، الشبكات الحاسوبية الاجتماعية، المواقع الخبرية، الصحف الإلكترونية..)، وكذلك الدور الكبير والتطور المتسارع لوسائله وأثرها على الأمن الفكري والاجتماعي. فيما سيتناول المحور الرابع مستقبل الإعلام السعودي وسبل تطويره، ويهدف لمناقشة هوية الإعلام السعودي واستشراف مستقبله ووسائل تطويره من الجوانب كافة، بشرية وتقنية وفنية وتنظيمية، لتحقيق الانسجام والتفاعل المنشود بين وسائل الإعلام وأفراد المجتمع ومؤسساته الرسمية والمدنية في سبيل التعريف بالواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي للمملكة، والتعاون المشترك في التعامل مع المستجدات والمتغيرات المحلية والإقليمية والدولية.