تشارك 14 إدارة تربية وتعليم في مختلف مناطق المملكة، في صوغ إعداد دليل موحد تطبيقي لمشروع الرياضيات والعلوم الطبيعية، وذلك من خلال ورشة عمل انطلقت أمس، تحت شعار «نلتقي لنرتقي»، تستضيفها إدارة التربية والتعليم في محافظة حفر الباطن، لمدة ثلاثة أيام. وأكد مدير «تربية حفر الباطن» عبد العزيز النصار، على أهمية المشروع، الذي عده «نقلة نوعية للتعليم، ينصب خراجها للطلاب والطالبات، ما يساهم في تميزهم علمياً»، مؤكداً على المشاركين ضرورة «نقل جميع الايجابيات والنجاحات التي يحققها المشروع، وحصر العوائق والإشكالات التي حالت دون تطبيق المشروع على وجهه الصحيح». وأوضح مشرف الرياضيات في وزارة التربية والتعليم عبدالله الشلفان، أن هذا المشروع «بدأ قبل ثلاث سنوات، وواجه في بدايته بعض العقبات، لكننا لمسنا في الآونة الأخيرة تحسنها، وذلك من خلال ما لمسناه من تحسن مستوى الطلاب، ويتضح ذلك من الاختبارات التي أجريت»، مبيناً أن هذا التحسن «يبعث الأمل في النفس من أن المشروع سيلقى نجاحاً مستقبلاً». مستدركاً أن «المشروع يحتاج لزيادة التثقيف ونشر ثقافته في المجتمع، بدءاً من الأسرة، مروراً في المجتمع المدرسي». وعن آلية عمل الورشة، قال مشرف العلوم في الوزارة أحمد مصلوف: «جرى تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات، وسيتم استعراض إجراءات وتجارب الميدان من قبل المشرفين المشاركين، لمعرفة ماذا عملت كل إدارة تعليمية، وآلية تطبيقها للمشروع. كما سيتم استعراض أبرز المشكلات والعوائق التي واجهت التهيئة، وحالت دون التطبيق في شكله الكامل. وسيتم أيضا درس وتحكيم أفضل ما تم إنتاجه في الميدان وتجويده». واستعرض بعض المشرفين التجارب في إداراتهم. وقال الدكتور جمعان الزهراني (الباحة): «إن الإدارة بذلت جهوداً كبيرة في تهيئة المشروع، منها حضور اللقاءات والدورات التدريبية، التي أقامتها الوزارة. كما تم تشكيل لجنة عليا للمشروع، ونشر ثقافته بين مديري المدارس ومعلمي العلوم والرياضيات، وعمل قاعدة بيانات لهم، وإعداد خطة تشغيلية إجرائية للمشروع، وتدريب جميع معلمي العلوم والرياضيات في المرحلتين المتوسطة والثانوية، والزيارات الميدانية». بدوره، تناول رئيس قسم العلوم في إدارة التربية في حفر الباطنماطر الظفيري، الصعوبات التي تواجه المشروع، ومنها «نقل المعلمين الذين تم تدريبهم على المشروع، إلى مناطق أخرى، وتعيين جُدد مكانهم»، مضيفاً «استطعنا من خلال جملة من الخطوات التهيئة للمشروع، منها توزيع المطبوعات والمطويات لشرحه، وإقامة دورات تدريبية لجميع المعلمين، وعقد حلقات نقاش مستمرة، والتواصل معهم في شكل مكثف. كما أقمنا برنامج التدريب المتنقل، ودروسا تطبيقية لمعرفة آلية تنفيذ الاستراتيجيات داخل الفصول المدرسية».