شارفت دراسة تعدها الهيئة العامة للطيران المدني، للمخطط العام لمطار الأحساء الإقليمي، على الانتهاء. وتشارك «غرفة الأحساء» في إعدادها، وتتضمن دراسة الطلب المتوقع على خدمات النقل الجوي على مدى ال25 سنة المقبلة، وتحديد مشاريع البنية التحتية الضرورية لتطوير المطار. وعلمت «الحياة» أنه بعد الانتهاء من إعداد الدراسة، سيتم تحديد حجم التطوير اللازم للمطار. ويتوقع ان تكون الخطوط الجوية القطرية، أول شركة طيران دولية تهبط طائراتها في المطار، بعد تحويله من داخلي شبه معطل، إلى دولي تحط فيه طائرات داخلية وخليجية. ويجري حالياً التنسيق للترخيص للخطوط الجوية القطرية، لتشغيل رحلة يومية من مطار الأحساء وإليه. وقال رئيس «غرفة الأحساء» صالح العفالق: «إن الهيئة العامة للطيران المدني تبذل جهوداً كبيرة لتهيئة المطار حالياً، وتشغيل رحلات إقليمية دولية»، مشيراً إلى ان تفعيل ذلك يعتمد على «رغبة الناقلات الجوية في التشغيل بحسب ما أوضحته الهيئة»، مبيناً أنها بصدد «السماح لبعض الناقلات الجوية بتشغيل رحلات دولية إلى الأقاليم المجاورة، بما يدعم النمو الحقيقي لسوق النقل الجوي في المملكة». وعزا العفالق، اهتمام الغرفة في تطوير المطار بالتعاون مع بعض الجهات المعنية، إلى «الموقع الإستراتيجي المهم والمكانة التاريخية الثقافية والاجتماعية للأحساء، فضلاً عن كونها حاضنة لثروات الطاقة والإنتاج، إضافة إلى موقعها الجغرافي، إذ ترتبط في ثلاث دول خليجية (قطر، والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان)، ما جعلها مركزاً مهماً لاستقطاب مواطني مجلس التعاون الخليجي». وأضاف «تعيش الأحساء مراحل متقدمة من الازدهار والتطور في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياحية، ما يجعلها مقصداً للكثير من الزوار من داخل المملكة وخارجها، على مدار العام». وأوضح أن «التركيز على تنمية وتطوير مطار الأحساء أسوة في مطارات أخرى في المملكة، وتحويله من داخلي إلى إقليمي أو دولي، يمكنه من خدمة التنمية التي تسعى لها المملكة».