بدأت مطاعم في المنطقة الشرقية، في تركيب شاشات إلكترونية بمقاسات مختلفة، تقوم بنقل ما يحدث داخل المطابخ وما يقوم به العاملون داخلها إلى الزبائن، وذلك بهدف عكس «مستوى النظافة» الذي تتمتع بها، والتي تطمح من خلالها إلى «كسب رضا الزبائن» في ظل الحملات التي تنفذها البلديات علىها وعلى مستوى نظافتها، واتهامها بعدم التقيد في شروط النظافة المطلوبة». فيما اتهم مواطنون، الجهات الرقابية البلدية ب «غياب الحد الأدنى من مستوى الرقابة الصحية على المطاعم والبوفيهات في الأحياء والقرى»، داعين إلى «تكثيف الرقابة الصحية والبيئية على المطاعم وصوالين الحلاقة، التي قلصت مستوى الاهتمام في مستوى نظافتها في ظل غياب مراقبي البلدية عنهم». وقال منير محمد، الذي يعمل في أحد المطاعم التي قامت بتركيب هذه الشاشات الإلكترونية: «نطمح من هذه الخطوة، إلى كسب ثقة الزبائن، الذين زادت أسئلتهم في الفترة الأخيرة، عن مستوى النظافة الشخصية للعاملين، والنظافة في مطبخ المطعم، ما دعانا إلى تركيب هذه الشاشات، لنقل ما يدور في المطبخ، ليكون أمام أعين الزبائن أنفسهم، ولقطع الشكوك حول مستوى النظافة»، مضيفاً «لا ألوم الزبائن في السؤال عن النظافة، أو سؤالهم عن مصدر اللحوم، في ظل عدم تقيد عدد من المطاعم في مستوى النظافة المطلوبة، إضافة إلى غياب مراقبي البلديات عنها، فنحن لا نراهم إلا في أيام محدودة من السنة». وأقرت مصادر في بلدية محافظة القطيف، بوجود «قصور واضح في عدد المراقبين الصحيين. كما ان عدداً منهم يعمل بنظام العقود، وبرواتب منخفضة نوعاً ما، وبالتالي لا يمكن تحقيق مستوى الرقابة الصحية في ظل هذا العجز الحاصل»، مضيفةً «بعض المناطق لا يتجاوز فيها عدد المراقبين الصحيين عن اثنين. فيما تم توزيع بعض المراقبين المتواجدين في مقر البلدية الرئيس على بلديات أخرى في المحافظة، ما ساهم في زيادة الضغط على المراقبين الصحيين بصورة كبيرة». بدوره، دافع مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الناطق الإعلامي في أمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان، عن ذلك، موضحاً أنه «لا يوجد قصور، أو غياب للمراقبين الصحيين». وقال في تصريح ل «الحياة»: «شهد الربع الأول من العام الجاري، زيارة 520 صالون حلاقة في مدينة القطيف فقط. وأسفرت تلك الزيارات عن مصادرة وإتلاف أدوات حلاقة مخالفة»، مضيفاً «كما قام مراقبو البلدية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، بزيارة أكثر من سبعة آلاف محل في المحافظة، تم خلالها توجيه 1165 إنذاراً، بسبب 574 مخالفة»، مؤكداً ان بلدية القطيف «قامت بمصادرة وإتلاف كمية من المواد الغذائية المتنوعة غير الصالحة للاستهلاك الآدمي، تقدر بنحو ثلاثة أطنان خلال الربع الأول من العام الجاري»، موضحاً ان البضائع المصادرة كانت تحوي «لحوماً، وخضاراً، وفواكه، وبهارات، وكبدة، ومكسرات، وفشاراً، وبسكويت، وعصائر، وغيرها من المواد الغذائية». وأضاف الصفيان، أنه «يتم في شكل دوري، متابعة جميع المحال المتعلقة في الصحة العامة ومحال الأغذية واللحوم، وذلك بحسب خطة عمل تُطبق على مدار العام. كما أن الإدارة المختصة تقوم بتنفيذ حملة شاملة لمتابعة المطاعم والبوفيهات، وتطبيق البند 13 من لائحة المطاعم بحسب تعليمات وزارة الشؤون البلدية والقروية، وبمتابعة من جانب أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي».