برلين - أف ب - يتنافس 25 مرشحاً مساء اليوم في المرحلة النهائية لمسابقة «يوروفيجن» الغنائية التي طبعتها الى الأبد فرقة «آبا» السويدية، فيما يعتبر فرنسي وألمانية الأوفر حظاً بالفوز. وعندما يصدح نشيد «يوروفيجن»، الذي ألفه مارك-انطوان شاربانتييه في القرن السابع عشر، يتوقع أن يكون أكثر من 120 ألف مشاهد على الموعد. وتجرى المسابقة وهي من الأحداث التي تحظى بأكبر متابعة في العالم مع بث مجرياتها في أكثر من 40 دولة، هذه السنة في مدينة دوسلدورف غرب ألمانيا، إذ إن القاعدة تنص على أن يستضيف البلد الفائز في العام السابق الحدث في السنة التالية. و«لينا»، التي فازت بلقب السنة الماضية، هي التي أتاحت الفرصة أمام ألمانيا هذا العام، إذ سجلت الفوز الأول لبلادها منذ 28 سنة. ويعوّل الألمان، مرة جديدة، على الشابة التي تحولت إلى نجمة. فهي ستعتلي المسرح في «إيسبري آرينا»، الملعب الكبير في دوسلدورف، لتنشد اغنية «تايكن باي ايه سترينجر» (أخذني غريب). إلا أن المراهنين يرجحون فوز أموري فاسيلي، ممثل فرنسا التي فازت بالمسابقة خمس مرات. وسيغني فاسيلي، الذي يعتمد البوب الأوبرالي، أغنية باللغة الكورسيكية «سوغنو» محاولاً وضع حد لانقطاع بلاده عن لقب يوروفيجن منذ 34 عاماً، عندما فازت ماري ميريام مع أغنية «لوازو اي لانفان» (العصفور والطفل). ويعود آخر فوز لأغنية باللغة الفرنسية، وهي اللغة الرسمية الثانية للمسابقة، إلى عام 1988، مع فوز سيلين ديون الكندية التي كانت تمثل سويسرا. ولن تخلو النسخة السادسة والخمسون من «يورفيجين»، وهي مسابقة شهدت عام 1970 مشاركة خوليو إغليسياس، من بعض الغرائب كالعادة. ومن المواقف الطريفة، ما حدث خلال نصف نهائي عام 2008 حين احتل المسرح ديك رومي مصنوع من القماش، ممثلاً إرلندا وغنى أغنية «إرلندا 12 نقطة». ومن المواقف العجيبة ايضاً فوز فنلندا، عام 2006، بلقبها الأول بفضل فرقة «هافي ميتال» تنكر اعضاؤها بهيئة وحوش تكسوها الدماء. ولا بد من ذكر دورة عام 1985 عندما سقطت تنورة المقدمة السويدية على المسرح، ليتبين أن الأمر لعبة. وترشحت قطر للمشاركة في دورة عام 2011، إلا أن طلبها رفض. وفي حال تجاوزت إرلندا، التي فازت باللقب سبع مرات، وهو رقم قياسي، المرحلة نصف النهائية، فلا بد من أن تلفت الانتباه لأن فوزها سيأتي عبر شقيقين توأمين في العشرين من عمرهما يؤكدان أنهما «النسخة المستقبلية من سانتا كلوز». أما إيطاليا، التي أدارت ظهرها للمسابقة لمدة 14 عاماً، فتعود هذه السنة إلى المشاركة. إذاً، من سيحذو حذو فرقة «آبا» التي أثرت بفوزها في جيل كامل وشكلت خصوصاً النجاح التجاري الوحيد ربما ل «يوروفيجن»؟ الجواب عن هذا السؤال يكون مساء اليوم، بنتيجة تصويت يجمع بين تصويت الجمهور ولجان تحكيم محترفة... إلا إذا لعب القدر لعبته، إذ حصل في عام 1969 أن نال أربعة مشاركين عدد الأصوات نفسه!