قال وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري: إن الطالب المبتعث هو سفير بلاده، ومرآة يعكس من خلالها قيمه الدينية والثقافية والوطنية. جاء ذلك خلال لقاء معاليه مع الطلاب والطالبات المبتعثين في أحد فنادق العاصمة التشيكية براغ مساء أمس الاول. وأشار إلى أن الطلاب المبتعثين في جمهورية التشيك جزء من منظومة برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث البالغ عددهم أكثر من مائة ألف مبتعث في معظم جامعات دول العالم. ولفت وزير التعليم العالي إلى اهتمام قيادة المملكة بالتعليم العالي والنهضة التعليمية التي تشهدها حاليًا، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي. وقال: لقد تبنت قيادة المملكة دعم الخطط التنمية التعليمية في الداخل بالتوسع في التعليم الجامعي وزيادة أعداد الجامعات، ونوعية التخصصات في الجامعات التي تحتضن ما يزيد عن مليون طالب وطالبة. وأضاف: إن هناك توسع في التعليم الخارجي عن طريق برنامج الابتعاث الذي تطور بشكل كبير، وانظم إليه عشرات آلالاف من الطلاب في معظم جامعات العالم. ونبّه الدكتور العنقري إلى نتيجه برنامج الابتعاث الايجابي على كافة المستويات، وتأثير هؤلاء الطلاب في التنمية مستقبلا، منوهًا إلى اتساع ثقافة الطلاب بإتقان أكثر من لغة، وامتزاجهم بالعديد من الحضارات والثقافات. إلى ذلك ألقى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية التشيك عبدالله بن عبدالعزيز آل الشيخ كلمة رحّب فيها بالحضور مؤكداً أن كل طالب يعد سفيرًا لبلده، وواجهة له، داعيًا جميع الطلاب والطالبات إلى استغلال الفرصة التعليمية التي أتيحت لهم، والعودة بالعلم لخدمة وطنهم. كما ألقى الملحق الثقافي بجمهورية النمسا عبدالرحمن بن حمد الحميضي كلمة نوّه فيها بتزامن اللقاء مع مشاركة المملكة في معرض براغ الدولي للكتاب 2011م كضيف شرف. وأشاد باللقاء لإسهامه في تسهل كثير من العقبات التي تواجه الطلاب والطالبات المبتعثين، وتنيرهم لبعض القضايا التي قد تخفاهم، بالإضافة إلى إبداء الرأي لبعض المشاكل التي تعتري مسيرتهم التعليمية. ولفت الملحق الثقافي بجمهورية النمسا إلى ماشهدته دول الإشراف الثقافي في الاتحاد الأوروبي وهي النمسا والمجر والتشيك وسلوفاكيا ورومانيا من زيادة في عدد الطلاب والطالبات المبتعثين من 500 طالب إلى 2500 طالب، وزيادة الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تعد التشيك من الدول المناسبة لهم.