طالب اختصاصيون ومواطنون أمانة منطقة عسير بمعالجة الأخطار والأضرار البيئية الناتجة من سوء الاهتمام بالمنطقة الصناعية في مدينة أبها، بيد أن مسؤولين في الأمانة أكدوا أنهم يعملون في الوقت الحالي على تلافي تلك السلبيات، من خلال تخصيص موقع خاص بالمنطقة الصناعية. وقال المهندس الكيميائي محمد المالكي: «أهم الأضرار البيئية الناتجة من تسرب وعشوائية نثر النواتج الخاصة بالزيوت و«البويات» التي تتسرب إلى المياه الجوفية والهواء، ما ينتج منها أمراض خطرة»، مشيراً إلى أنه يجب على الجهات المختصة الاهتمام بتلك المشكلة، كون المتضرر بها المواطن. وحمل الاختصاصي في مجال التخطيط الدكتور مهندس سعيد القحطاني أمانة منطقة عسير مسؤولية تلك مشكلة عشوائية المنطقة الصناعية في مدينتي أبها وخميس مشيط، «إذ يجب عليهما الاهتمام من خلال البحث عن صناعية خارج مدينة أبها، وتحضير بنية تحتية حديثة لها. ويرى المواطن سعد بن محمد أن أمانة عسير بطيئة للغاية في تنفيذ كل خطة مهمة، إذ قال: «أمنيتنا منذ زمن بعيد ترتيب وتنظيم صناعية أبها التي تطل على وادي أبها، ويتم تسرب نواتجها الملوثة إلى باطن الأرض، ويصبح غذاء للمزارع». من جانبه، أكد مدير إدارة صحة البيئة في أمانة منطقة عسير الدكتور جابر حمزة أن الأمانة تعمل جاهدة على تلافي جميع السلبيات، وبدأت في التوسع العمراني والسكاني، لكنها تحتاج من وقت إلى آخر لمزيد من التطوير. وأضاف: «أمين عسير وجه باستمرار بالحرص والمتابعة في الأعمال التي تخدم المواطن بالدرجة الأولى، لافتاً إلى أن إدارة الاستثمار قد يكون لديها جواب كافٍ عن موقع الصناعية الجديدة». بدوره، كشف مدير الاستثمار في أمانة عسير المهندس حسن النعمي عن طرح موقع صناعية جديدة في مخطط معتمد يقع على طريق المحالة المطل على الوادي بجوار الجسر، إذ إن هناك بعض الإشكاليات البسيطة في إيجاد مستثمر قوي يدير تلك الصناعية حسب المواصفات المطلوبة. إلى ذلك، شدد مدير المركز الإقليمي للأرصاد وحماية البيئة بالمنطقة الجنوبية علي الفرطيش على أن صناعية أبها تحتاج إلى إعادة نظر، كونها قديمة، وتحتاج إلى موقع جديد، لافتاً إلى الحرص على حماية البيئة من خلال تشجير ووضع ضوابط صحية، وتنفيذ وتطبيق التعليمات الصادرة في هذا الجانب، خصوصاً إزالة المخلفات والنواتج، للإسهام في ضمان بيئة صحية نقية.