دبي - رويترز - أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «دانة غاز» احمد العربيد، أن شركة الطاقة الإماراتية تواجه منذ خمسة شهور ارجاء مدفوعات في مقابل الغاز بقيمة 148 مليون دولار من الحكومة المصرية، ما قد يؤثر على استثماراتها المستقبلية في مصر. وأوضح خلال مكالمة هاتفية مع وكالة «رويترز» ان لدى «دانة غاز» استثمارات كبيرة في مصر، اذ انتجت 4.25 مليون برميل من النفط المكافئ خلال الربع الأول من العام الجاري. وقال: «إذا لم نحصل على المستحقات قد نفكر مرتين قبل اعادة الاستثمار في مصر، لكننا نجري محادثات في الوقت الحالي مع الحكومة ونأمل في تسوية الأمر قريباً». ويذكر ان لدى «دانة غاز» عمليات كبيرة في الإمارات والعراق ومصر. وأشارت شركة الغاز الطبيعي الوحيدة المدرجة في بورصات الخليج، في بيان إلى «بورصة أبو ظبي»، الى انها حققت أرباحاً قدرها 92 مليون درهم إماراتي (25 مليون دولار) في الربع الأول، مقارنة ب33 مليوناً في الفترة ذاتها من العام الماضي. وعزت نمو أرباحها الصافية إلى نحو ثلاثة اضعافها في الربع الاول من العام الجاري، بدعم من ارتفاع الأسعار العالمية للنفط وارتفاع الانتاج. وأضافت ن ارباح الربع الأول لا تشمل مكاسب غير محققة قدرها 326 مليون درهم من استثمارها في شركة «إم أو إل» المجرية. وارتفع انتاج الشركة من النفط والغاز خلال الفصل إلى ستة ملايين برميل من النفط المكافئ، مقارنة ب4.5 مليون في الفترة ذاتها من العام الماضي. وزادت ايراداتها 50 في المئة إلى 616 مليون درهم في الربع الأول. ويتوقع بعض المحللين ان تتأثر ارباحها هذه السنة بتضخّم مستحقاتها لدى الغير. ورأت شركة «نومورا - دبي» في مذكرة بحثية ان «الارباح لا تعكس في شكل كامل واقع المناخ التشغيلي للشركة في حين قد يواصل السهم اداءه القوي». وخفضت شركة «اوليمبيك اتش سي» للبحوث في نيسان (ابريل) الماضي السعر المستهدف لسهم «دانة غاز» 10 في المئة، وحذّرت من انها تتوقع أن تتضخم مستحقات شركة الغاز لدى الغير موقتاً في المدى القصير، نتيجة ارجاء الحكومة المصرية سداد مستحقاتها. وشكلت شركة «نفط الهلال» و «دانة غاز» تحالفاً مع «أو إم في» النمسوية و «إم أو إل» عام 2009، بهدف انتاج ما يكفي من الغاز من اقليم كردستان العراق، لتدشين خط انابيب «نابوكو» إلى أوروبا عبر تركيا. وأعلنت «دانة غاز» في نيسان (إبريل) الماضي إنها تعتزم ادراج أسهمها في «بورصة لندن». ورفض العربيد التعليق على توقيت الادراج، وقال: «ما زلنا ندرس عدداً من الخيارات، ولا يمكنني اعلان مزيد من التفاصيل الآن».