نيويورك، لندن، بغداد، دبي، كالغاري (كندا)، دالاس (الولاياتالمتحدة) - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - تراجعت أسعار النفط أمس إلى ما دون 111 دولاراً لمزيج «برنت» متأثرة بموجة بيع بعدما عزز تقرير لوكالة الطاقة الدولية المخاوف في شأن ارتفاع الأسعار وتضرر الطلب، بينما تراجع الخام الأميركي إلى ما دون 99 دولاراً للبرميل بعد إعلان ارتفاع المخزون الأميركي. وقلصت أسعار العقود الآجلة لمزيج «برنت» والنفط الخام الأميركي خسائرها في تعاملات متقلبة بعد تقرير أظهر أن الطلبات الجديدة للحصول على إعانة البطالة في الولاياتالمتحدة تراجعت الأسبوع الماضي. وخسر مزيج «برنت» 1.70 دولار ليبلغ 110.85 دولار للبرميل، في حين انخفض سعر عقود الخام الأميركي لتسليم حزيران (يونيو) عند التسوية 5.67 دولار، إلى 98.21 دولار للبرميل، بعد أن لامس في وقت سابق 97.50 دولار. وأعلنت منظمة «أوبك» أمس، أن سعر سلة خاماتها انخفض إلى 111.35 دولار للبرميل الأربعاء من 111.48 دولار في الجلسة السابقة. وتوقعت وكالة الطاقة التي تقدم المشورة في شؤون الطاقة إلى 28 دولة صناعية، أن ينخفض نمو الطلب العالمي على النفط خلال العام الحالي إلى 1.29 مليون برميل يومياً من 1.43 مليون برميل، عازية ذلك الى «الأسعار المرتفعة وضعف التوقعات الاقتصادية في الدول المتقدمة». واعتبرت الوكالة ومقرها باريس في تقريرها الشهري أمس، أن «أسعار النفط المرتفعة قد تحد من الانتعاش الاقتصادي الهش»، مشيرة إلى أن «استمرار الأسعار المرتفعة في هذه المرحلة من الدورة الاقتصادية قد يغرس في نهاية الأمر بذرة انهيارها. وحتى ذلك الحين تواجه السوق عوامل أساسية ما زال يبدو أنها ستشهد ضغوطاً في النصف الثاني من السنة». وأفادت بأن بيانات أولية عن آذار (مارس) أظهرت تباطؤاً في الطلب العالمي على النفط غير أن البيانات قد تكون تأثرت بالزلزال المدمر في اليابان وعطلات عيد الفصح. وتابعت: «مع ذلك فإن سعر غالون البنزين عند أربعة دولارات من شأنه أن يحد من السفر في موسم العطلات الأميركي». في غضون ذلك، أعلنت شركة «نكسن» سادس أكبر شركة كندية مستقلة لإنتاج النفط، أنها في صدد استئناف الإنتاج في اليمن بعد التوصل إلى تسوية مع العمال عقب إضراب استمر يومين. وأفادت بأن إنتاجها في اليمن سيعود إلى معدلات ما قبل الإضراب التي تبلغ نحو 70 ألف برميل يومياً في غضون بضعة أيام. وعلقت الشركة عملياتها في حقل المسيلة ومنطقة الامتياز 51 هذا الأسبوع بسبب الخلاف. ولم تشر الشركة في بيان لها الى تفاصيل إجراءاتها أو التسوية التي تم التوصل إليها. الى ذلك طلب العراق من شركة «كوريا غاز كوربوريشن» الكورية الجنوبية، تطوير حقل كبير للغاز غرب البلاد بعد انسحاب شركة كازاخستانية من المشروع، وفق ما أفاد مصدر في وزارة النفط العراقية وكالة «فرانس برس» أمس. وقال مسؤول في القطاع: «وزارتنا قامت بمفاتحة شركة كوريا غاز كوربوريشين، لتحديد مدى استعدادها لتنفيذ مشروع تطوير حقل عكاز بعد انسحاب الشركة الكازاخستانية منه». وأعلنت شركة «كازمونايغاز» الكازاخستانية الحكومية الناشطة في مجال الغاز أول من أمس انسحابها من مشروع استغلال حقل الغاز الذي فازت به في تشرين الأول (أكتوبر) مع «كوريا غاز كوربوريشن» («كوغاز») وذلك بسبب خلافات ظهرت أثناء المفاوضات. وأفادت في بيان بأنها «أبلغت وزارة النفط والغاز في العراق وشركة كوريا غاز كوربوريشن (كوغاز)، بانسحابها من المفاوضات حول مشروع تطوير حقل عكاز في العراق». ويذكر أن الحقل الذي تم اكتشافه في 1992 في محافظة الأنبار الغربية، يمتد على طول 50 كيلومتراً وعرض 18 كيلومتراً، وتقدر طاقته ب 5600 بليون قدم مكعبة (158 بليون متر مكعب)، وتم حفر 6 آبار فيه حتى الآن. من ناحية أخرى حددت «كوزموس إنرجي» المحدودة (المدرجة في بورصة نيويورك) سعر السهم ب 18 دولاراً في الاكتتاب العام الذي يضم 33 مليوناً، معلنة أن تداول الأسهم العادية بدأ في بورصة نيويورك للأوراق المالية قبل يومين تحت رمز المؤشر KOS. وأوضحت في بيان أن «ضامني السندات سيتمتعون بخيار شراء كمية إضافية تصل إلى 4.95 مليون سهم عادي من «كوزموس إنرجي» بالشروط ذاتها لتغطية المبالغ التي تتجاوز المخصصات».