الخُبر (السعودية)، دبي - رويترز- أعلن مسؤول يمني في تصريح إلى وكالة «رويترز» أول من أمس، أن الحكومة اليمنية تجري محادثات مع «أرامكو» السعودية لاستيراد نفط خام، بعد أزمة الوقود التي تواجهها نتيجة توقف نحو نصف إنتاج النفط في اليمن. وأدى انفجار خط الأنابيب الرئيس في اليمن في آذار (مارس) إلى توقف تدفق خام مأرب الخفيف، ما تسبب في إغلاق مصفاة عدن التي تبلغ طاقتها 130 ألف برميل يومياً، وأدى إلى نقص في إمدادات الوقود في أنحاء البلد. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: «سيستمر تشغيل مصفاة عدن بعد استيراد النفط الخام، وهو أمر مجد اقتصادياً، ويجرى بحثه داخل الحكومة». وأشار تجار في منطقة الخليج إلى أن الحكومة اليمنية تجري محادثات مع «أرامكو» لشراء نحو مليوني برميل من النفط الخام، لكن الاتفاق لم يتم بعد. وأكدت مصادر ملاحية إن إمدادات الخام الخفيف من مرفأ «راس عيسى» لا تزال متوقفة، وأن اليمن استورد 15 ألف طن من الديزل من السعودية الأسبوع الماضي، ثم سبع شحنات أخرى من البنزين والديزل من موردين لم تحدد المصادر هويتهم، مؤكدين أن الإمدادات تسلم في الحديدة وعدن. وتتراوح أحجام الشحنات بين 15 ألف طن و20 ألفاً، إذ أن ميناء الحديدة يستقبل ناقلات صغيرة. ويستورد اليمن عادة نحو 30 ألف طن من المنتجات النفطية شهرياً، لكن مصفاة عدن طرحت مناقصة فورية الأسبوع الماضي لشراء 105 آلاف طن من وقود المحركات النفاثة والبنزين والسولار. وكشف بعض التجار أن المناقصة لم ترسُ على احد، بعد إحجام بعضهم عنها بسبب مشاكل ائتمانية في اليمن، وتحدث تاجر بنزين في منطقة الخليج عن «أربع إلى خمس سفن على الأقل في البحر، لا يمكنها تفريغ حمولتها نتيجة مشاكل ائتمانية».