هرعت أمس (الأربعاء) مركبات الإسعاف والفرق الأمنية للمرة الأولى إلى منطقة صحراوية إثر ورود بلاغ يفيد بانقلاب مركبة من نوع «جمس صالون» تقل 25 فرداً من مخالفي نظام الإقامة والعمل جميعهم من الجنسية اليمنية. وكانت مطاردة أمنية «ماراثونية» جرت على طريق الرياض – الطائف بالقرب من جسر الخرمة، إذ اشتبهت دوريات أمن الطرق المتمركزة بالقرب من الجسر في مركبة من طراز «جمس صالون» قادمة من جنوب السعودية ومتجهة إلى جدة، وبعد محاولات عدة من رجال الأمن في إيقافها رفض قائدها الانصياع لنداءات رجال الأمن المتكررة وانطلق نحو منطقة صحراوية تدعى «جبل الحلمة»، ما دعا مركبات أمن الطرق إلى محاولة إيقاف المركبة الهاربة بالقوة الجبرية. ودخل الجانبان (المركبة الهاربة ودورية أمن الطرق) في مطاردة عنيفة وسط الصحراء، مما أدت إلى انقلاب المركبة الهاربة في قلب الصحراء. ونتج من الحادثة إصابة ثمانية أشخاص من الركاب بإصابات متفرقة نقلوا على إثرها إلى مستشفى المويه العام، فيما تمكن رجال الأمن من القبض على البقية الذين لم يتعرضوا لأذى في موقع الحادثة الواحد تلو الآخر، وجرى إحالتهم إلى مركز شرطة رضوان لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم، في الوقت الذي خضع فيه المصابون إلى العلاج في طوارئ مستشفى المويه العام، إذ تراوحت إصاباتهم بين المتوسطة والطفيفة. وفي حادثة أخرى، أوقفت فرق الإنقاذ التابعة للدفاع المدني في المويه (شمال الطائف) أمس (الأربعاء) عمليات البحث عن مفقود (إثيوبي الجنسية) بعد أن هرعت للبحث عنه ومشطت الصحراء إثر تلقي غرفة عمليات إدارة الدفاع المدني بلاغاً من شقيق المفقود يفيد فيه تلقيه اتصالاً منه يطلب خلاله النجدة وسرعة إنقاذه. وعادت مركبات الدفاع المدني في المويه إلى ثكناتها حتى إشعار آخر بعد أن اتضح أن هناك تضارب معلومات المبلِّغ، وفي الوقت الذي علمت فيه «الحياة» أن الهاتف الخليوي للمفقود يتلقى الرسائل النصية «SMS» مع وجوده خارج التغطية، أحالت إدارة الدفاع المدني شقيق المفقود إلى شرطة المويه وإخضاعه للتحقيق المكثف إثر تضارب المعلومات التي أدلى بها عن شقيقه المفقود. وكان شقيق المفقود طرح أكثر من علامة استفهام حول البلاغات التي تقدم بها للجهات الأمنية، آخرها تلقيه اتصالاً من شقيقه يفيد فيه بأنه في منطقة جبلية تحيط بها أرض بيضاء، وبما أن فرق الإنقاذ في المويه تحركت منذ الوهلة الأولى عند وصول البلاغ وجابت الصحراء الشاسعة شمال المويه (نقطة البحث)، بيد أن المنطقة الجبلية التي تحيط بها الأرض البيضاء لم تكن على خريطة المنطقة التي يعرف أفراد الدفاع المدني تضاريسها ومعالمها كامل المعرفة، ونظراً إلى المعطيات واختلاف المعلومات جرت إحالة المبلِّغ إلى الشرطة. وأفاد مصدر أمني «الحياة» أن شقيق المفقود الإثيوبي يخضع حالياً للتحقيق لمعرفة دوافع وأسباب وفك شفرة الإبلاغ عن فقد أخيه الذي لم يُعثر عليه حتى الآن.