«أنا في حال إعياء شديد وفي منطقة صحراوية لا أعرف تضاريسها»، كانت تلك آخر محادثة لوافد من الجنسية الإثيوبية مع شقيقه ومن ثم انقطع الاتصال بينهما، بيد أنها ربطت للدفاع المدني خيوط أماكن البحث عنه حينما أسمعها عملياتها عند إبلاغه عن طلب أخيه النجدة من خلال اتصاله الهاتفي به، وإفادته بوجوده في منطقة وعرة. وبناء على المكالمة التليفونية، تحركت مركبات الدفاع المدني في المويه (شمال الطائف) منطلقة على وجه السرعة باتجاه الشمال من المنطقة مصدر البلاغ الذي تلقته غرفة عمليات الإدارة من المقيم الإثيوبي الذي أبلغ عن تلقيه أمس (الثلثاء) اتصالاً من شقيقه يطلب فيه النجدة وسرعة إنقاذه، وحدد الأخير موقعه بصوت يشوبه الانقطاع والإعياء الشديد بأنه موجود في منطقة صحراويه شمال المويه متاخمة لأم الدوم، ومن ثم انقطعت سبل الاتصال به. وما إن تلقى أفراد الدفاع المدني «الإخبارية» من شقيق المفقود حتى انطلقوا سريعاً تجوب مركباتهم الصحارى الشاسعة شمال المويه بمساندة من الجهات الأمنية الأخرى. وذكر مصدر أمني في الدفاع المدني في المويه ل»الحياة» تلقيهم بلاغاً من وافد إثيوبي يفيد فيه عن ورود اتصال هاتفي من أخيه يطلب فيه النجدة وسرعة إنقاذه إذ أعياه التعب وأخذ منه الجهد ما أخذ - بحسب تعبيره- في منطقة صحراوية، وأضاف المصدر أن البحث ما زال جارياً عن المفقود.