شهدت محافظة الأقصر بمصر ظاهرة تعامد القمر على معبد الكرنك، وهو الحدث الفلكي الذي حظي بمتابعة واهتمام شديدين من جانب السياح. ويؤكد علماء الفلك أن العلاقة بين ظاهرة تعامد القمر على معابد الكرنك بالأقصر وبين الديانة المصرية القديمة لم يثبت بعد، لكن ذلك لا ينفى بالقطع وجود هذه العلاقة، خاصة وأن ظاهرة تعامد الشمس على المعابد الأثرية المصرية كانت قبل 20 عاما مجرد نظريات تبينت صحتها فيما بعد. وأوضحوا أن القمر تعامد على معبد الكرنك بما فيه مقصورة الإله خنسو فى تمام التاسعة تقريبا من مساء يوم الجمعة وظهر بدرا كاملا يميل إلى اللون الأزرق بسبب تعامد أشعة الشمس عليه، مؤكدين أنه ستتم متابعة الظاهرة فلكيا وأثريا خلال الأعوام القادمة. وقال العلماء إن الظاهرة التي تحدث كل عامين و7 شهور تم رصدها من خلال العلوم الفلكية التي تعتمد على الرياضيات التي لا تحتمل الخطأ مع علوم أخرى كالميكانيكا السماوية لكنها تحتاج إلى المزيد من الوقت والدراسات الفلكية والأثرية لإثباتها بشكل قطعي خاصة وأن القمر يتعامد على معبد دندرة على سبيل المثال. وأوضح العلماء أنهم يتابعون تلك الظاهرة حالياً بمعبد الكرنك فى محاولة لإيجاد علاقة بين تعامد القمر على معبد خنسو «إله القمر» وبين آمون رع وزوجته موت ابنة خنسو، مشيرين إلى أنهم يمثلون الثالوث المقدس في طيبة الدولة الحديثة فى مصر القديمة. وأكد العلماء أنهم لا يستبعدون أبدا وجود هذه العلاقة بينها وبين الديانة المصرية القديمة التى تمثل فيها الشمس عنصرا محوريا.